منيت جماعات الحراك الانفصالي اليوم الثلاثاء بفشل ذريع في إعادة عدن إلى حظائر الشغب وزرائب الهمج القرويين، بعد رفض أبناء عدن الاستجابة لدعوة التظاهر في يوم الجلاء البريطاني، وبعد أن قامت الأجهزة الأمنية بضبط عدد من القرويين القادمين إليها من المناطق المجاورة بقصد تنفيذ أعمال تخريبية وإثارة الشغب والفوضى. وأكدت مراسلة "نبأ نيوز" في عدن: أن مجموعه من عناصر الحراك الوافدين إلى عدن من بعض مناطق ردفان حاولوا تنظيم تظاهرة في عدن فقامت السلطات باعتقالهم، فيما أغلقت قوات الأمن جميع المنافذ إلى عدن أمام العناصر التي حاولت التسلل إليها، وضبطت سيارة مع أربعة أشخاص كانوا يحاولون إدخال كمية من الأعلام الانفصالية والمنشورات التحريضية. وفي الوقت التي قبرت قيادات الحراك نفسها في يافع منذ ما يزيد عن شهر فان الحراك سجل مجددا فشله الذريع في تنفيذ أي نشاط أو رفع حتى علم انفصالي، وهي المرة الثانية التي يسجل فيها الحراك سقوطا مخزيا، بعد فضيحة "الزحف المليوني" الذي توعدت قيادات الحراك بتنفيذه يوم افتتاح بطولة خليجي عشرين، غير أنها ولت الأدبار قبل بدأ البطولة بعدة أيام، وأغلقت هواتفها، واخفت مكان اختبائها.. الأمر الذي أثار غضب زعيمها "البيض" الذي وصف قادة الحراك "بالنسوان". عدن في ذكرى الجلاء البريطاني امتلأت بأعلام الجمهورية اليمنية، وشهدت احتفالات ومهرجانات وحدوية في الكثير من مراكزها ليكون ذلك بمثابة التشييع الرسمي والشعبي لجنازة الحراك التي دفنت في يافع. جدير بالذكر أن قيادات الحراك فشلت في الأسبوع الماضي في اجتماعها الذي شهد العديد من الانسحابات– خاصة لقيادات الحراك بالضالع- وذلك بعد أن شن بقية القادة هجوما شرسا على صلاح الشنفره والمعطري والشعيبي وغيرهم واتهموهم بالخيانة والعمالة لأحزاب المشترك.