سمحت تقنية التصوير الجيني، التي أقرت شرعية استخدامها الهيئات الطبية البريطانية المختصة في العام الماضي للوقاية من الانتقال الوراثي لسرطان العين لزوجين، بفرصة ولادة أول طفل في بريطانيا خال من الجين المصاب. وذكرت صحيفة تايمز البريطانية إنه عندما تمت الموافقة علي استخدام التقنية في مجال الطب عام 1998 كانت مخصصة فقط للتعامل مع الجينات التي تسبب الأمراض الوراثية المزمنة. يشار إلي أن سرطان العين ينتقل بنسبة 90 في المائة إلي الأشخاص الذين يدخل في جيناتهم بالوراثة الجين المشوه. ويتوقع أن تثير حالة الحمل التي أعلن عنها مؤخراً الكثير من الجدل حول هذه الإجراءات التي رخصت استخدامها الهيئة المشرفة علي أبحاث الخصوبة في الحكومة البريطانية يوم الأربعاء الماضي أيضا للتخلص من الجينات التي تزيد بنسبة 80 في المائة من مخاطر الإصابة بسرطاني الصدر والحوض. ويقول النقاد أن هذه الممارسة لا تتناسب والأخلاق الطبية إذ أنها قد تؤدي إلي تدمير عدد من الأجنة. وكان الطبيب بول سرحال، الذي يعالج الأم، في مستشفي الكلية الجامعية في لندن رائداً في مجال استخدام التشخيص الجيني لاكتشاف السرطان الوراثي في بريطانيا علي الرغم من أن التقنية تستخدم بنجاح في الولاياتالمتحدة. وتنوي عيادة سرحال التقدم للحصول علي رخصة لتصوير أجنة المرضي بحثاً عن الجين الذي يرفع نسبة إصابة الجنين بسرطان الثدي إلي 80 في المائة.