تقدم وليا أمر صبي صيني، انتحر بإلقاء نفسه من مبني شاهق بعد قضاء 36 ساعة متواصلة في الاستمتاع بلعبة الفيديو "فنون الحرب" Warcraft علي الإنترنت، بدعوي قضائية ضد الموزع الصيني للعبة الأمريكية الصنع. وقالت وكالة شينخو الصينية للانباء أن الصبي، زانغ زاوي (13 عاماً) ترك رسالة قبيل انتحاره قائلاً إنه أراد اللحاق بأبطال اللعبة الذين يكن لهم أعجاباً شديداً. ويطالب وليا أمر زاوي بتعويض قدره 100 ألف يوان (12500 دولاراً) من الشركة الصينية الموزعة للعبة - "أوميوسوفت" بدعوي فشلهم في وضع تحذير علي اللعبة، التي يصنفها الصانع الأمريكي كملائمة للأطفال فوق سن ال13 عاماً". ورفضت محكمة صينية طلب التعويض. وتشكل الصين واحدة من أكبر الأسواق العالمية للألعاب الفيديو علي الشبكة العنكبوتية، حيث أدمن عشرات الملايين من الصينيين علي قضاء ساعات طويلة وراء شاشات الكمبيوتر في مقاه الإنترنت. ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الصين 111 مليون مستخدم، الثانية بعد الولاياتالمتحدة. عبرت حكومة بكين عن قلقها من مشاهد العنف والإباحية التي تتضمنها بعض تلك الألعاب، مما أضطرها إلي سن قوانين تحدد ساعات لعب الأطفال في مقاه الإنترنت التي حظرت تواجدها بالقرب من المدارس. وأشارت صحف صينية إلي أن حكومة العاصمة بكين بدأت في إعادة النظر في رخص 1007 مقهي مرخص للإنترنت لضمان التزامهم بالقوانين المنظمة لدخول القُصر.