دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال محادثاتهما في طهران الاثنين20/12/2010 الى الوحدة بين الدول الإسلامية في مواجهة الفتن والخلافات. وذكر موقع "اريب" الإيراني ان أحمدي نجاد والشيخ حمد بحثا "القضايا المتعلقة بتطوير علاقات البلدين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية". وأضاف أن أحمدي نجاد والشيخ حمد شددا على "ضرورة تكريس الوحدة والتناغم بين الدول الإسلامية في مواجهة الفتن والخلافات التي يثيرها الأعداء"، ووصف أحمدي نجاد العلاقات القائمة بين طهرانوالدوحة "بالأخوية والممتازة "، قائلاً أن بلاده "تسعى جاهدة للرقي بمستوى علاقاتها مع سائر دول المنطقة الى نفس المستوى مع دولة قطر". وأشار الرئيس الإيرانيحسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" إلى "أهمية التنسيق بين طهرانوالدوحة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية" موضحاً أن "إيرانوقطر وعبر التنسيق والتشاور في ما بينهما قادرتان على تعزيز الوحدة والتضامن بين دول المنطقة وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة". وشدد على ضرورة أن "تنعم جميع بلدان المنطقة بالأمن والاستقرار وهو الهدف الذي يمكن تحقيقه بمحوريه قطروإيران" داعياً الدول الإقليمية الى "تعزيز العلاقات فيرما بينها وان تخطو نحو الرفاه والسلام والتطور من دون أدنى خلاف بينها". بدوره اعتبر أمير قطر أن العلاقات المتينة بين الدوحةوطهران تصب في "خدمة مصالح الشعبين والمنطقة" مؤكداً أن "من شأن التعاون بين إيرانوقطر أن يؤدي إلى ازدهار دول الإقليم ويضمن الاستقرار والأمن للمنطقة". وذكر الموقع الايراني أن الشيخ حمد لفت "إلى مساعي الأعداء للإيقاع بين الشيعة والسنة في دول المنطقة قائلاً إنه رغم فشل هذه المحاولات إلا انه يجب على الدول الإقليمية توخي الحذر والتحرك صوب المزيد من الوحدة والتعاون في ما بينها ". وكان أحمدي نجاد استقبل الشيخ حمد في المكتب الرئاسي حيث عزف النشيد الوطني لكل من الجمهورية الإسلامية الإيرانيةوقطر ثم استعرضا حرس الشرف، وغادر الشيخ حمد طهران بعد ظهر اليوم عائداً الى بلاده في ختام الزيارة التي استغرقت عدة ساعات والتي رافقه فيها وفد اقتصادي رفيع المستوى.