أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال محادثاته مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في طهران الخميس، أنها تركزت حول أهم قضايا المنطقة والعالم الإسلامي، مؤكدا على أن وحدة وتضامن الأمة الإسلامية يشكلان إحدى الضرورات للعالم الإسلامي في المرحلة الراهنة. وأوضح نجاد أن العلاقات بين طهران والدوحة مبنية على الاحترام المتبادل والثقة، وقال "إن بين البلدين تعاوناً على الصعيد السياسي نأمل أن يتوسع ليشمل سائر المجالات ليخدم مصالح الشعبين والمنطقة". وأشار نجاد إلى الأوضاع في فلسطين وقال "لو وقفت الدول الإسلامية ولاسيما دول منطقة الخليج العربية إلى جانب بعضها البعض في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، بلا شك أن الظروف ستصبح صعبة جدا للكيان الصهيوني". من جانبه وصف أمير دولة قطر إيران بالدولة المهمة والمؤثرة في المنطقة . وقال إن قطر تعتبر علاقتها مع إيران استراتيجية وان هذا النهج لن يتغير مطلقا. وأشار الشيخ حمد إلى أهمية العلاقة بين دول الخليج العربية وإيران، وقال إن بلاده ترغب في المزيد من تطوير وتعميق العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون، وهي مستعدة لإبداء أي نوع من التعاون في هذا المجال. وقال إن إيران وقطر تتابعان نهجا وفكرا واحدا على الصعيد السياسي وهو مصالح الأمة الإسلامية. في سياق آخر أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي لدى لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم على ضرورة يقظة دول الشرق الأوسط أمام مؤامرات القوى الأجنبية. وقال إنه يجب على طهران ودمشق أن تكونا محور علاقات واسعة وبناءة في المنطقة. من جانبه، أكد المعلم أن "دول المنطقة هي التي تبني الشرق الأوسط الجديد وليست في هذا المجال بحاجة إلى التعليمات وإلى القوى الأجنبية من خارج المنطقة". من جهتها نقلت فضائية الجزيرة -التي تولت تغطية العجز في دعم التمرد الحوثي وتوسيع إيران لدائرة الإرهاب في المنطقة بعد إيقاف قناة العالم في القمر الصناعي نايل سات - نقلت عن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قوله "نحن حريصون على التواصل مع إيران للتشاور في شتى المجالات ومحاولة تقريب وجهات النظر خاصة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران". وأعرب عن أمنيات قطر بوجود تفاهم بين إيران والسعودية اللتين وصفهما بأنهما دولتان كبيرتان في المنطقة معتبرا أن هذا سينعكس على استقرار المنطقة، كما أكد أن قطر تساند وحدة اليمن وتأمل أن يتم حل الصراع الدائر حاليا بين الحكومة والحوثيين عن طريق الحوار. كما نقلت عن المحلل الإيراني محمد صالح صدقيان قوله" إن العلاقات الإيرانية القطرية المتميزة منذ سنوات يمكن أن تساهم في حل الكثير من المشكلات الإقليمية مثل تشكيل الحكومة في لبنان والحوثيين في اليمن وحتى التوتر الذي ظهر مؤخرا في العلاقات بين السعودية وإيران".