يصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم الخميس إلى طهران في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية التي تهم البلدين، وفقا لما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء. وأفادت الوكالة أن وزير الخارجية منوشهر متكي سيكون في استقبال أمير قطر لدى وصوله إلى طهران. ومن المقرر ان يجري الشيخ حمد بن خليفة، خلال الزيارة محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية التي تهم الجانبين. وكان أمير قطر قد قام بزيارة إيران في مارس الماضي. وتأتي زيارته الجديدة لطهران في الوقت نفسه الذي يواصل المعلم محادثاته في العاصمة الإيرانية وبالتزامن مع تأجج الخلاف الإيراني – السعودي من جهة والايراني – اليمني من جهة ثانية ، بسبب الحملة التي تشنها طهران ضد المملكة لإعاقة تشكيل حكومة لبنانية ، وتزايد الدعم الايراني للمتمردين الحوثيين في قتالهم وتمردهم ضد القوات الحكومية شمال غرب اليمن ، وصولا لدفع عملاءها الحوثيين لمغامرات مسلحة في مناطق حدودية مع المملكة السعودية في مسعى لتشويش حقيقة التمرد الحوثي مع بروز أدلة قوية وصريحة تبرهن على تورطها في حرب صعدة لصالح "المتمردين" ماديا وعسكريا ولوجستيا وإعلاميا ، بما يفض لخلط الأوراق ،لاسيما مع ما بات فعلياً عدا تنازليا للمتمردين، بعد أن نجح الجيش اليمني في إحراز تقدم ملحوظ على مختلف جبهات المواجهة. وأكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ووزير الخارجية السورية وليد المعلم، في طهران امس، ان العلاقات بين إيران وسوريا لن تقع «بسهولة تحت التأثيرات»، وأن البلدين اللذين «لا يضعان العراقيل أبداً امام إيجاد الوحدة في لبنان»، يواصلان التنسيق بينهما إزاء مختلف القضايا في المنطقة. وقال نجاد، خلال لقائه المعلم في طهران، بحسب وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «ارنا»، إن «العلاقات بين ايران وسوريا تعود جذورها الى الروح الثورية والمقاومة»، مضيفاً أن هذه العلاقات «تزداد قوة ومتانة يوماً بعد يوم ولن تقع بسهولة تحت التأثيرات». وأشار الى ان «الظروف الدولية تتغير بسرعة، وأن القوى المتغطرسة في طريقها الى الزوال.. وعلى سوريا وإيران أن تنسقا معاً لاتخاذ قرارات کبيرة». من جهته، قال المعلم إن العلاقات بين البلدين «قويه جداً الى الحد الذي لا يمكن لأي بلد في العالم أن يؤثر عليها». وأکد على «ضرورة تعزيز وتوثيق العلاقات بين البلدين»، لافتاً الى أن «لإيران أهميه خاصة لدى سوريا، ولا بد من تعزيز العلاقات الثنائية من اجل مصلحه البلدين وبلدان المنطقة کافة». كما شدد على «ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية». وبحسب وكالة «سانا» السورية الرسمية، فإن المعلم نقل لنجاد رسالة شفوية من الرئيس السوري بشار الأسد، تتعلق «بالعلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط». ونقلت الوكالة عن نجاد «تقديره للمستوى الذي وصلت إليه علاقات البلدين والتنسيق المتواصل والمستمر مع الرئيس الأسد، معبراً عن اتفاقه مع وجهات النظر السورية إزاء الموضوعات التي جرى بحثها». وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متكي في طهران، ذكر الأخير أن البلدين «وضعا على جدول أعمالهما، خاصة خلال السنوات الأربع الماضية، إحلال الاستقرار ودعم التناغم الإقليمي»، مشدداً على أن «طهران ودمشق لديهما وجهات نظر مشترکة حول دعم الاستقرار في المنطقة». ورداً على سؤال حول زيارته الى السعودية، قال الوزير الإيراني إن هذه الزيارة «تهدف الى إيجاد تنسيق بناء حول موضوع الحجاج الإيرانيين وبعض القضايا الثنائية بين البلدين». وأضاف أن «بعض الصحف أعلنت بالخطأ أن زيارتي للسعودية تبدأ اليوم (امس)، في حين انه کان من المقرر أن تجري الأسبوع المقبل، وفقاً لما اقترحه المسؤولون في السعودية منذ البداية». وحول وقف بث قناة «العالم» الإيرانية المتحدثة باللغة العربية، من قمري «نايل سات» و«عرب سات»، قال متكي إن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أبلغته بهذا الخبر، وإن «الموضوع قيد المتابعة نظراً للعقد المبرم بين قناة العالم ومالكي القمرين الاصطناعيين».