رفض حزب المؤتمر الشعبي العام- الحاكم- وأحزاب التحالف الوطني الديموقراطي للمعارضة في محافظة تعز محاولة أحزاب اللقاء المشترك إجهاض المشروع الديمقراطي في اليمن ومصادرة حق الشعب وفرض الوصاية على إرادته الحرة. جاء ذلك خلال المهرجان الجماهيري الحاشد الذي شهدته المحافظة اليوم الأربعاء تأييدا للتعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات بموعدها وحضره ما يزيد عن النصف مليون مشارك من أبناء مديريات المدينة والريف.
البيان الذي تم تلاوته على هامش المهرجان، الذي رفعت فيه اللافتات المنددة بدعوات التفرقة والغلو والتطرف والمقاطعة الانتخابية والخروج عن النظام والقانون ومحاولة الوصول إلى السلطة بعيداً عن الانتخابات وصناديق الاقتراع، أكد أن أحزاب اللقاء المشترك بذلت جهوداً كبيرة لإعاقة تنفيذ الاستحقاق الانتخابي البرلماني في 27 إبريل 2009م وعملت على تأجيله إلى27 إبريل 2011م وها هم اليوم يواصلون السير في طريق التآمر مجدداً لتأجيل الانتخابات وهم يعلمون أن ذلك يخالف الدستور والقانون ويشكل انقلاباً على الإرادة الشعبية والمسيرة الديمقراطية. وأكد البيان مضي المؤتمر وأحزاب التحالف المضي نحو الانتخابات البرلمانية في 27 إبريل 2011 والتي سيقرر فيها الشعب مستقبل حياته السياسية دون وصاية من أحد , وصولا الى بناء الدولة اليمنية الحديثة . كما أكد ا العمل من أجل تعميق التجربة السياسية وتعزيز الممارسة الديمقراطية بكل شفافية ونزاهة ودعم وتأييد إجراء التعديلات الدستورية المعروضة أمام مجلس النواب من أجل توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وتطوير النظام السياسي الديمقراطي التعددي, معتبرا إجراء الانتخابات القادمة في موعدها المحدد حقاً دستورياً مكفولاً لأبناء الوطن جميعاً الذين ارتضوا الديمقراطية خياراً سلمياً للتبادل السلمي للسلطة. وفيما يلي نص البيان الصادر عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديموقراطي بمحافظة تعز: الحمد لله رب العالمين القائل (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }النساء108). صدق الله العظيم. يا أبناء تعز الأوفياء: إن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي حملت على كاهلها مسئولية حماية الوطن من الوقوع في المتاهات التي تدعو إليها أحزاب اللقاء المشترك لافتعال الأزمات وجر الوطن إلى براثن التفرقة والتمزق والشتات ، ولن نسمح للعابثين الذين يريدون الانقلاب على الثوابت الوطنية والديمقراطية أن يعيدوا الوطن إلى عصر الظلام والشمولية والاستبداد. فأنتم تعرفون من الذي يرفض الحوار ويضع العراقيل ويتباكى على الديمقراطية ويعمل على تخريب الثوابت الوطنية ويقود الوطن إلى الفراغ الدستوري. وأنتم تدركون أن الوطن اليوم لم يعد يتحمل المزيد من الأباطيل التي ظلت تتبناها أحزاب المشترك طيلة السنوات الماضية من خلال الانقلاب على كل الاتفاقات التي وقعها مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه. وبذل اللقاء المشترك جهوداً كبيرة لإعاقة تنفيذ الاستحقاق الانتخابي البرلماني في 27 إبريل 2009م وعمل على تأجيله إلى27 إبريل 2011م وها هو اليوم يواصل السير في طريق التآمر ويطالب مجدداً بتأجيل الانتخابات. وهو يعلم أن ذلك يخالف الدستور والقانون ويشكل انقلاباً على الإرادة الشعبية والمسيرة الديمقراطية. وقد استشعر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه خطورة هذا التآمر وأهدافه المريبة التي تسعى لإشعال الفتنة في الوطن من خلال الدعوة إلى الأعمال التخريبية وتأزيم الحياة السياسية وتعطيل لغة العقل. ولأن شعبنا اليمني العظيم صانع انتصارات والتحولات الكبيرة فها هو اليوم يقف بالمرصاد لكل الأصوات النشاز وهو القادر على حماية مكتسباته الديمقراطية. ونحن اليوم وبزعامة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية نسير نحو الانتخابات البرلمانية التي ستجري في موعدها المحدد يوم 27 إبريل 2011م وفي ظل إدارة اللجنة العليا للانتخابات التي تم تشكيلها من أعضاء السلطة القضائية لقطع الطريق أمام المشككين بالنهج الديمقراطي. يا أبناء تعز الأحرار: في هذا اليوم العظيم ومن محافظة تعز الوحدوية الديمقراطية التي كتبت على جبين الدهر تاريخ الوطن النابض بالحياة وبحروف مشرقة البهاء من خلال تضحيات أبنائها الذين رووا شجرة الثورة والجمهورية والوحدة بدمائهم الزكية ورموا كل مخلفات الماضي البائس في مزبلة التاريخ ورسموا عناوين المستقبل تحت راية الوحدة والديمقراطية والتنمية والمشاركة الشعبية في الحكم قولاً وفعلاً وصنعوا الانتصارات الدائمة والمتجددة. وفي هذا اليوم المشهود يعلن أبناء تعز رجالاً ونساءً للملأ كلمتهم القوية ويكشفون زيف الادعاءات الباطلة التي تسعى لإجهاض المشروع الديمقراطي ومصادرة حق الشعب وفرض الوصاية على إرادته الحرة. ومن تعز اليوم نقولها معاً، لا لتأجيل الانتخابات.. لا لمصادرة حق الشعب الدستوري الانتخابي، لا للوصول إلى السلطة ،بعيداً عن الانتخابات وصناديق الاقتراع. إننا نؤكد بأن الديمقراطية واستحقاقاتها الدستورية هي حق للشعب وليس حقاّ للأحزاب، لأن الشعب هو الذي اختارها وسيواصل مسيرتها وسيحافظ على نهجها القويم، ونحن اليوم معكم وإلى جانبكم وسنمضي معاً صوب 27 إبريل 2011م الذي لا يمكن إسقاطه من الذاكرة ولا يمكن لمجاميع الضلال والمرجفين ودعاة الفوضى والعنف والتخريب أن تعود بنا إلى الوراء. يا أبناء تعز المخلصين: إن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ومعهم كل الجماهير عازمون على المضي قدماً في استكمال بناء الدولة المدنية الحديثة. وسنعمل من أجل تعميق التجربة السياسية وتعزيز الممارسة الديمقراطية بكل شفافية ونزاهة. ونؤكد دعمنا وتأييدنا لإجراء التعديلات الدستورية المعروضة أمام مجلس النواب من أجل توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وتطوير النظام السياسي الديمقراطي التعددي، وسنواصل العمل من أجل مصالح الشعب ولن ننجر وراء تحقيق المصالح الضيقة. وسنبذل أقصى الجهود للنهوض بالوطن والحفاظ على أمنه واستقراره. ويأتي إجراء الانتخابات القادمة في موعدها المحدد كحق دستوري مكفول لأبناء الوطن جميعاً الذين ارتضوا الديمقراطية خياراً سلمياً للتبادل السلمي للسلطة. إننا ذاهبون معاً إلى الانتخابات البرلمانية في 27 إبريل 2011 ليقرر الشعب فيها مستقبل حياته السياسية دون وصاية من أحد. وصدق الله القائل: أ ُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً}النساء63 صدق الله العظيم. صادر عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بمحافظة تعز 5/1/2011م.