أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية العراقية ل"نبأ نيوز" أن العراق تلقى تأكيدات رسمية يمنية بأن الرئيس علي عبد الله صالح سيرأس الوفد اليمني الذي سيشارك في القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في بغداد في شهر مارس القادم، وأنه أول زعيم عربي تتلقى بغداد تأكيداً بحضوره. وأفاد المصدر: أن رئاسة جمهورية العراق وجهت ترحيبياً رسمياً، أكد فيه الرئيس جلال طلباني استعداد بغداد "لدعم الجهود الرامية لتوطيد العلاقات الثنائية بين العراقواليمن، وتوسيع رقعة التعاون مع اليمن في المجالات كافة، وان العلاقات ستتعمق في المدة المقبلة لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين"- طبقاً لنص لما ورد على لسان الرئيس طالباني. وقال المصدر: أن سفير اليمن لدى العراق زيد حسن الوريث حمل أمس الأحد إلى الرئيس طالباني خلال مراسيم تسليم أوراق اعتماده تأكيد اليمن بمشاركة الرئيس صالح في قمة بغداد. وأشار المصدر إلى ما وصفها ب"تطمينات" تلقتها بغداد من عدد كبير من الدول العربية بالمشاركة في القمة بتمثيل رفيع المستوى، مستدركاً "إلاّ أن تلك التطمينات لم تتخذ بعد طابعاً رسمياً"، مؤكداً أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أبدى ارتياحاً كبيراً للاستعدادات العراقية، وتعهد في لقائه مع الرئيس طالباني بنقل انطباعاته للقادة العرب لحثهم على المشاركة". وكان عمرو موسى وصل إلى بغداد أمس الأول السبت في زيارة رسمية بحث خلالها مع القادة العراقيين الترتيبات الخاصة بعقد القمة العربية في بغداد، والتقى خلالها بالرئيس العراقي جلال الطالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي وعدد آخر من القادة السياسيين العراقيين، ووقف على التحضيرات الجارية والوضع الأمني في العراق. وأكد الامين العام للجامعه العربية عمرو موسى ان القمة المقبلة في بغداد ستكون منطلقا لصفحات جديدة تكتب في حاضر ومستقبل المنطقة. وقال في كلمة امام البرلمان العراقي ان القمة تعني وهو احد المؤسسين للجامعة العربية سيعود للعب دوره القيادي في الوسط العربي، لافتا الى ان العلاقة بين العراق والجامعه العربية كان وما يزال ايجابيا، منوها بجهود الجامعه لتحقيق المصالحة الوطنية في العراق. وتطرق موسى الى المشاكل التي تواجهها الدول العربية، وقال انها "ليست سياسية فقط وانما فكرية ايضا حيث عانينا خلال السنوات الماضية ما يسمى بصراع الحضارات ووجهت اتهامات الى ثقافتنا وكان لابد من مواجهة تسمع صوتنا الايجابي ان ازمات تصيب جزءا من مجتمعاتنا مثل ماحدث للاخوة المسيحين لابد ان نرفضه تماما من منطلق الدين الله والوطن للجميع".