أعلن حسن باعوم- رئيس المجلس الأعلى للحراك- اليوم الثلاثاء استقالته من عضوية المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، وإلغاء "الازدواجية الحزبية والسياسية"، وأمهل جميع قيادات وكوادر وأعضاء المجلس الأعلى للحراك- قيادة وقواعد- مدة أقصاها شهراً واحداً من الآن لتقديم استقالاتهم من أحزابهم المنتمين إليها، واصفاً ذلك ب"قرار ملزم لكل منتسبي المجلس". جاء ذلك في بيان أصدره ظهر اليوم الثلاثاء- وتلقت "نبأ نيوز" نسخة منه- أقر خلاله أيضاً "توسعة المجلس الأعلى للحراك بتمثيل متوازن لمحافظات الجنوب"، و"إيجاد مقر قيادة مؤقت"، وتشكيل "قيادة ميدانية"، و"سكرتارية عامة" و"لجنة تحضيرية" لمؤتمر عام، أوكل رئاستها ل"صلاح الشنفرة"، وينوبه "علي هيثم الغريب". وتأكيداً لما سبق أن نشرته "نبأ نيوز" بشأن سعي باعوم لفرض وصاية قروية يافعية على الحراك، فقد أقر باعوم في بيانه "تشكيل هيئة استشارية مرجعية" أوكل رئاستها للشيخ عبد الرب النقيب، وتتألف من "السلاطين والمشايخ والتجار وعلماء الدين والشخصيات الاجتماعية والأكاديميون"، ليأتي ذلك متوافقاً مع ما سبق نشره بشأن قيام الانفصاليين من أبناء يافع في الخارج بتشكيل مجالس في دول المهجر، والتمهيد لإنشاء مجلس أعلى لحراك الخارج يعمل بالتوافق مع الشيخ النقيب لفرض الزعامة القروية اليافعية على الحراك. وبحسب وحدة التحليل السياسي في "نبأ نيوز" فإن ما أقدم عليه باعوم يحمل عدة مضامين، منها أولاً أنه يحاول نزع فتيل الفتنة التي نشبت مؤخراً بسبب انتماءات البعض للحزب الاشتراكي واتخاذ قرارات باقصائهم، وثانياً أنه يحاول إنقاذ أحزاب المشترك من مأزق قانوني بوجود قياداتها داخل الحراك. فالاستقالات تضمن للحراك عدم تراجع المشترك من دعمه اللوجستي، وكذلك تمهد لصيغة جديدة من التنسيق والعمل المشترك في إطار مشروع التحالف المقدم من قبل اللقاء المشترك لتثوير الشارع بمواجهة الانتخابات البرلمانية. وثالثاً، فإن إيلاء "صلاح الشنفرة" رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر هي محاولة لإصلاح الشرخ بين حراك الضالع والانقلابيين المتبنين ما أطلق عليه (بيان يافع) الذين أصدروا قراراً بفصله، وهي خطوة أريد بها احتواء المواقف المعارضة للخطوة التي تليها وهي إيلاء رئاسة "الهيئة الاستشارية المرجعية" للشيخ عبد الرب النقيب زعيم إنقلاب يافع، والذي يحرص باعوم على إضفاء ثقل زعامي له من خلال إيلائه أهم مركز يحصر رؤوس القوى الفاعلة بين يديه. ورابعا، لوحظ أن قرار باعوم لم يتضمن أي إسم من "أبين وحضرموت وعدن والمهرة"- ولو من بان المراضاة والتوازن- بل أنه حصر كل شيء في يافع والضالع، وهو ما يكرس المناطقية القروية، ويؤكد حجم الشرخ القائم بين باعوم ومجلسه وبقية المكونات الانفصالية في تلك المحافظات.. وبما يقلل من أهمية ما تضمنه بيانه من مشاريع ولجان تترجم هوية تيار واحد بحد ذاته. اقرأ على نبأ نيوز: يافع تبسط زعامة قروية على حراك الخارج بعد إنقلابها في الداخل