يزور اليمن حالياً وفد يضم كريستالينا جورجيفا مفوضة التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للازمات، وانطونيو جوتيريس المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة. وتهدف الزيارة التي تمتد لثلاثة أيام الى التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين مساعدة البلد على مواجهة تحديات توفير الرعاية لعدد متزايد باستمرار من اللاجئين المهجرين داخليا. وذكرت المفوضة جورجيفا: "يواجه اليمن ارتفاع المخاطر الإنسانية كنتيجة لسنوات من الصراعات الداخلية والتدفق الهائل للاجئين من القرن الأفريقي. ان الظروف التشغيلية للمنظمات الإنسانية على أرض الواقع، بما في ذلك إمكانية الوصول، بحاجة إلى تحسين، والمساعدة الدولية بحاجة إلى الارتقاء بحيث تتطابق مع الطلب المتزايد على الغذاء والمأوى، والخدمات الصحية والحماية. سأقوم بالتعاون مع المفوض السامي، بجمع معلومات مباشرة وحديثة عن الاحتياجات الأكثر إلحاحا في هذه المجالات، وسنعمل مع أصحاب المصلحة ذوي الصلة، حيث أنه ستعمل اللجنة والمفوضية معا من اجل استقرار الوضع الإنساني في اليمن". . وقال جوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئيين: "المجتمع الدولي ينبغي أن يظهر نفس النوع من الدعم السخي والتضامن للشعب اليمنى كما يظهر اليمن تجاه اللاجئين"." ويشمل برنامج الزيارة قيام المفوضين واللاجئين أثناء الزيارات الميدانية بعقد لقاءات للحديث عن تأثير الهجرة الداخلية، أيضا مع كبار المسؤولين اليمنيين،، وكذلك مع المنظمات الإنسانية والشركاء الدوليين على أرض الواقع. جدير بالذكر، أن اليمن ما زالت تواجه عدم الاستقرار السياسي مع العديد من الصراعات الداخلية. ويقدر عدد الأشخاص المشردين داخليا في المحافظات الشمالية لليمن في ما يزيد على 000 340. أجزاء من اليمن الجنوبي متقلبة أيضا، نتيجة للمظاهرات العنيفة والهجمات ضد قوات الأمن. علاوة على ذلك، أدى عدم الاستقرار في "القرن الأفريقي"، ولا سيما في الصومال، في تدفق متزايد للأشخاص تهبط على شواطئ اليمن وعدد متزايد من اللاجئين وطالبي اللجوء. ويقدر قد وصل إلى 000 174 شخصا-في اليمن من الصومال وبلدان أخرى "منطقة القرن الأفريقي"، وما زال التدفق مستمر. الفقر وعدم الاستقرار واستنزاف موارد المجتمعات المحلية المضيفة يعني زيادة في اعداد المشردين داخليا واللاجئين والقليل من فرص لكسب العيش. ان العائلات الأكثر ضعفا تعتمد كلياً تقريبا على المعونة الإنسانية الدولية. وتعمل "المفوضية الأوروبية" كأحد كبار المانحين للمساعدات الإنسانية في اليمن والمفوضية العليا للاجئين كمنظمة انسانية رائدة، تعملان معا بصورة وثيقة لمساعدة ضحايا الأزمة الإنسانية في البلاد.