أعلنت كريستالينا جورجيفا، المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، حشد 15 مليون يورو (19.5 مليون دولار أمريكي) لمعالجة احتياجات اليمن الإنسانية الملحة الناتجة عن الصراعات الداخلية وتدفق اللاجئين من القرن الأفريقي. وأثناء زيارتها الإنسانية المشتركة إلى اليمن مع أنتونيو جوتيريز، مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين، قامت كريستالينا جورجيفا بزيارة المناطق المتضررة جراء النزاع في شمال اليمن ومخيمات اللاجئين في الجنوب. كما عقد المفوضان اجتماعات مع مسئولين حكوميين وممثلين عن المجتمع الدولي وحركة الحوثيين المسلحة. وخلال زيارتها إلى اليمن، قالت المفوضة جورجيفا: "إننا نكثف جهودنا لمساعدة اليمن لمعالجة الأزمة الإنسانية المعقدة والمتفاقمة. سيتم زيادة الموازنة الخاصة بالمساعدات الإنسانية لليمن والتي بلغت العام الماضي 10 مليون يورو لتصبح 15 مليون يورو. تستضيف اليمن بحفاوة عددا كبيرا من اللاجئين القادمين بشكل رئيسي من الصومال التي مزقتها الصراعات، لكن هناك مئات الآلاف من اليمنيين النازحين بسبب الصراع في الشمال والذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة. أدعو المجتمع الدولي لينضم معنا لمعالجة هذه الاحتياجات الإنسانية، كما أدعو السلطات اليمنية والحركة المسلحة في الشمال إلى تسهيل وصول وتقديم المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين من اليمنيين". وستستخدم المساعدة المالية الأوروبية نحو توفير الغذاء والمأوى والوصول إلى مياه الشرب الآمنة ودورات المياه وأماكن الاستحمام والخدمات الصحية والحماية وإدارة المخلفات وكذا المستلزمات المنزلية الأساسية (البطانيات و أدوات المطبخ) للنازحين واللاجئين في اليمن. وفي إطار تعزيز الدعم، افتتحت المفوضة جورجيفا مكتبا لدائرة المساعدات الإنسانية في اليمن والذي سيعمل مع المنظمات الإنسانية لتسهيل تحديد الاحتياجات ومراقبة تقديم وأثر المساعدات ولتحسين تنسيق المساعدات الإنسانية الدولية. وتواصل اليمن مواجهة عدم الاستقرار السياسي بسبب الصراعات الداخلية. يقدر عدد النازحين في محافظات اليمن الشمالية ب 340.000، كما توجد مناطق مضطربة في جنوب اليمن نتيجة للمظاهرات العنيفة والهجمات على قوات الأمن. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم الاستقرار في القرن الأفريقي خاصة في الصومال أدى إلى ازدياد تدفق اللاجئين إلى الشواطئ اليمنية بالإضافة إلى تنامي عدد اللاجئين وطالبي اللجوء. يقدر وصول 174.000 شخص إلى اليمن من الصومال وبلدان أخرى في القرن الأفريقي ولا يزال التدفق مستمرا. إن الفقر وعدم الاستقرار ونضوب الموارد يعني أن كثيرا من النازحين واللاجئين لديهم فرص ضئيلة للعيش حيث تعتمد الفئات الاكثر ضعفاً من بينهم بشكل شبه كامل على المساعدات الدولية الإنسانية.
