أعلنت صحيفة "ديلي تليغراف" الاثنين 17/1/2011، نقلاً عن تقارير للاستخبارات الغربية أن علماء نوويين من روسيا حذروا من وقوع كارثة نووية جديدة على غرار تشيرنوبيل في مفاعل بوشهر الإيراني بسبب الأضرار التي سببها فيروس "ستاكس نيت". وقالت الصحيفة وفقاً لوكالة "يو بي آيه"، إن العلماء الروس يقدمون المساعدة التقنية للمحاولات التي تبذلها إيران من أجل تنشيط أول محطة للطاقة النووية لديها على مياه الخليج، لكنهم أثاروا مخاوف جدية حول الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بأنظمة الكمبيوتر في المحطة بفعل فيروس "ستاكس نيت" الغامض الذي اكتشف العام الماضي، ويُعتقد على نطاق واسع أنه كان نتيجة هجوم متطور مشترك عبر الإنترنت بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وتابعت الصحيفة أن العلماء الروس، بحسب تقارير الاستخبارات الغربية، "حذّروا الكرملين من أنه قد يواجه (تشيرنوبيل) آخر إذا أجبروا على الامتثال للمهلة التي حددتها طهران في صيف العام الجاري لتفعيل محطة بوشهر، لأن المسؤولين الإيرانيين يطالبونهم الآن بالالتزام بالموعد الذي جرى الاتفاق عليه العام الماضي، بعد عقود من التأخير، ويشددون على أن أي تأخير جديد سيكون بمثابة ضربة لهيبة إيران على الساحة الدولية". وقالت الصحيفة إن العلماء الروس العاملين في محطة بوشهر "أصبحوا في غاية القلق بسبب تجاهل إيران قضايا السلامة النووية، وطالبوا الكرملين بتأجيل تنشيط المفاعل حتى نهاية العام الجاري على الأقل لتمكينهم من إجراء تقويم مناسب للضرر الذي سبّبه فيروس ستاكسنيت". وأضافت إن العلماء الروس "خلصوا في تقرير أعدّوه للكرملين إلى أنهم لا يستطيعون ضمان تنشيط مفاعل بوشهر بصورة سليمة، رغم الاختبارت البسيطة والأساسية التي جربوها في المفاعل، واتهموا الإدارة الإيرانية بعدم إظهار المسؤولية المهنية والأخلاقية المطلوبة عادة في مثل هذه القضايا وعدم احترام حياة الإنسان، وحذّروا من أن روسيا قد تجد نفسها مسؤولة عن وقوع تشيرنوبيل آخر إذا سمحت بالمضي قدماً في تنشيط مفاعل بوشهر في الموعد المحدد من قبل الإيرانيين".