طهران (ا ف ب) - اعلن مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية السبت ان ايران ستضطر الى افراغ مفاعل بوشهر النووي من الوقود لاسباب "تقنية" بعدما كان من المفترض ان يبدأ بانتاج الكهرباء في نيسان/ابريل، وفق ما اوردت وكالة الانباء الطلابية الايرانية. وقال سلطانية انه "عملا بتوصيات روسيا المكلفة انجاز مفاعل بوشهر النووي، سيتم تفريغ الوقود من قلب (المفاعل) لفترة من الوقت لاجراء اختبارات وعمليات فنية". ولم يكشف اي توضيحات اضافية حول هذه الاسباب "الفنية" ولا المدة التي ستستغرقها العملية. وبدأ مفاعل بوشهر (جنوبايران) العمل في تشرين الثاني/نوفمبر وسط ضجة اعلامية كبرى، على ان يبدا بانتاج الكهرباء اعتبارا من التاسع من نيسان/ابريل بحسب السلطات. وقامت روسيا ببناء هذا المفاعل ليكون اول مفاعل نووي في ايران، وستتولى الاشراف الفني عليه لعدة سنوات. والقى سلطانية ضمنا مسؤولية هذه المشكلة "الفنية" على روسيا مشيرا الى انها "مسؤولة عن سلامة مفاعل بوشهر" وان "ايران لطالما شددت على ان اولويتها هي ان تستوفي السلام اعلى المعايير الدولية". وسجل الكثير من التاخير خلال الاشهر الماضية في اطلاق المفاعل وبدء تشغيله، بعدما استغرق انجازه ثلاثين سنة بسبب تاخير ناتج عن الثورة الاسلامية ثم الحرب مع العراق. وكان الرئيس السابق للبرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي الذي عين لاحقا وزيرا للخارجية اعلن في 28 كانون الثاني/يناير ان المحطة ستبدأ بانتاج الكهرباء في التاسع من نيسان/ابريل بتاخير اربعة اشهر عن المهلة المحددة اساسا. ونسبت السلطات هذا التاخير الى عوامل عدة من ظروف جوية ومشكلات فنية وتدابير سلامة، بدون ان تعطي تفاصيل محددة، ونفت ان يكون مرتبطا باي اعطال ناتجة عن اصابة التجهيزات والمعدات بفيروس ستاكسنت المعلوماتي. واصاب هذا الفيروس الاف الكمبيوترات النقالة في ايران عام 2010. وادى ستاكسنت الذي يرى العديد من الخبراء ان اسرائيل والولايات المتحدة طورته بهدف ابطاء البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، الى بلبلة في عمليات تخصيب اليورانيوم التي هي في صلب المخاوف الدولية. غير ان محطة بوشهر التي ستبقى مبدئيا ما لا يقل عن عشر سنوات تحت الاشراف المشترك لخبراء روس وايرانيين، لا تعتبر من التجهيزات التي تؤدي الى انتشار الاسلحة النووية والتي يمكن ان تساهم في برنامج نووي عسكري يشتبه الغرب بان ايران تطوره رغم نفيها الامر.