أفادت أنباء خليجية أن الحديث الذي ذكره رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري والذي وصف فيه مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بأنه "سفاح"آثار غضباً وسط عائلة وزير الداخلية السعودي الأمير نايف. وقال موقع "مركز قضايا الخليج" أن الحديث السري بين رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني سعد الحريري مع محقق في لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال والده رفيق الحريري أثار غضباً وسط عائلة وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز حسبما أوردت صحيقة "القدس العربي". وقال موقع "مركز قضايا الخليج" أن مقرّبين من الأمير محمد بن نايف اعتبروا كلام الحريري بأنه "تطاول على أسياده". وذكروا أن الأمير محمد بن نايف الذي يتولى ملف الإرهاب ويحظى بشعبية جارفة لدى المواطنين السعوديين يرفض حتى الآن وساطة بعض الأمراء مثل الأمير مقرن بن عبد العزيز،رئيس الاستخبارات العامة والأمير عبد العزيز بن فهد، وزير الدولة ورئيس ديوان مجلس الوزراء "والذي يعد الحريري من أفراد حاشيته". ونقل أيضاً أحد المقرّبين من الأمير محمد بن نايف أن الأخير بدا غاضباً خلال حديثه معه وقال عبارات شديدة اللهجة من بينها أن الحريري" ليس سوى مجرد صبي عندنا"وأن "وقاحته ستكلّفه ثمناً غالياً" وفقا لمركز قضايا الخليج. ومن المعروف أن سعد الحريري يحمل الجنسية السعودية وجنى والده الثروة التي يمتلكها من مشاريع في المملكة خلال السنوات الماضية عن طريقة شركته "سعودي اوجيه"والمختصة بالمشاريع الكبرى ومنها صيانة وبناء القصور الملكية. ويطالب عدد من السعوديين بضرورة تخصيص الشركة وطرح أسهمها أمام المواطنين. وقال رجل أعمال سعودي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أن سعد الحريري "لا يرقى إلى مستوى والده من حيث القابلية لدى المواطن السعودي فهو شخص بعيد عن قلب المواطن". وكان الحريري يرد على أسئلة المحقق.ومما قاله أن السوريين نظموا حملة ضد رفيق الحريري قبل 14 شباط/فبراير 2005، تاريخ الاغتيال، مسميا بين المشاركين في هذه الحملة -رستم غزالي (مسؤول جهاز الأمن سابقا في القوات السورية في لبنان)، آصف شوكت، وأدواتهم المتمثلة بجميل السيد (المدير العام السابق للأمن العام) واميل لحود (الرئيس اللبناني السابق). وفور بث الشريط، صدر بيان عن المكتب الإعلامي لسعد الحريري أكد بلسانه أن هذه الإفادة المسجلة تعود إلى سنوات عدة، وهي أدليت في ظروف سياسية معروفة، وتناولت عددا من الشخصيات والوجوه البارزة التي يعتز الرئيس الحريري بصداقتها،وبالعلاقة المتينة التي بناها معها خلال السنوات الأخيرة. وتوجه الحريري في البيان بالاعتذار الشخصي من كل الأصدقاء الذين طاولهم حديثه خلال تلك السنوات،معددا أسماء تطرق إليها في أفادته.