أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه طلب من الحكومة الحالية تقديم استقالتها، وأنه سيقوم بتشكيل حكومة جديدة غداً- أي اليوم السبت- واعداً الشعب المصري بالإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة البطالة ومحاربة الفساد، في نفس الوقت الذي أعرب عن أسفه لما حدث من شغب وتخريب، معتبراً ذلك مؤامرة تستهدف امن واستقرار مصر. وطالب الشباب بالتحلي بالصبر وعد الانجراف الى الفوضي والتخريب. جاء ذلك في خطاب بثه التلفزيون المصري الساعة الواحدة والربع بعد منتصف الليل بدى خلاله منهكاً، واستهله بالاعراب عن الأسف على الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث، منوهاً إلى أنه يتابع التطور الذي تشهده بلاده من مظاهرات لحظة بلحظة.. وأضاف: انه وبما يتمتع به من سلطات فان السلطة هي بيد الشعب وان مصر اكبر البلدان العربية من جميع النواحي. وقال: لقد جاءت هذه المظاهرات لتحسين الظروف المعيشية وانه يتفهم الامر ولم ينفصل عنها يوما لكن التطلع الى النهوض لا تحققه الفوضى، مؤكداً ان شباب مصر هو اغلى ما لديها وانه مقتنع بالسعي الى اصلاح سياسي واجتماعي. وقال انه منحاز الى الشريحه المعدمة، وان برنامجه لمحاربة البطالة تظل رهنا بالحفاظ على مصر مستقره وآمنه. وأهاب بالشباب للمحافظة على مصر "فليس باشعال الحرائق تتحقق تطلعات المصريين بل بالحوار والعقل". وقال انه لا يتحدث الى الشعب كرئيس ولكن كمواطن مصري منهم وفيهم مذكراً الشعب المصري بحروب اكتوبر وما سعوا اليه. وقال انه يسعى الى اعطاء الشعب مزيدا من الحريه والاصلاحات وأنه يجب ان نحافظ على ما حققناه وسعينا اليه. وان ما حدث اليوم والامس اعطى احساسا بالخوف على مصر من قبل الشعب المصري. وقال انه كرئيس لن يسمح لهذا الخوف من تملك المصريين.