تمكن قراصنة انترنت "هاكرز" فجر الجمعة 4 شفبراير من اختراق القسم المخصص لصفحة الإعلانات في موقع الجزيرة نت ، ورفع شعار (معاً لاسقاط مصر) في اشارة الى ما تتهم به الجزيرة في مختلف ارجاء العالم العربي من اثارة الفتن وزعزعة الاستقرار الداخلي للدول العربية، فضلاً عن دعمها المكثف للجماعات الاسلامية المتطرفة. وقد تمكنت الجهات التقنية في الشبكة من السيطرة على ما حدث وتتبّع مصدر القرصنة وإعادة وضع الموقع إلى ما كان عليه. وكان موقع الجزيرة قد تعرض قبل أيام لعدة محاولات اختراق من مصادر مختلفة دولية وعربية. وأكدت الشركة التي تقدم خدمات الدعم الفني للموقع أنه تعرض لعدة محاولات قرصنة، دون أن يؤثر ذلك على الموقع الذي يتمتع بتطبيقات حماية لقواعد البيانات الموجودة فيه. ووفق تقرير الشركة التي تقدم خدمات الدعم الفني للموقع فإن محاولات القرصنة تمت من خلال خبرين هما بعنوان (احتجاجات "الغضب" تتواصل بمصر) و(السلطة طبقت خطة بريطانية بغزة). وكانت السلطات المصرية منعت بث قناة الجزيرة على قمر نايل سات المملوك للحكومة المصرية، بعد ساعات على منع القناة من العمل في مصر يوم الأحد الماضي وإلغاء التراخيص وسحب البطاقات الممنوحة لجميع العاملين بها. وردت الجزيرة على ذلك بالتأكيد أن قرار السلطات في القاهرة يهدف إلى إسكات الشعب، ووعدت بمواصلة تغطيتها "المعمقة والشاملة" للأحداث بهذا البلد. واعتبرت الجزيرة أن "إغلاق مكتب الجزيرة في القاهرة بمثابة آخر التحركات، وليست الأخيرة التي قامت بها السلطات المصرية في محاولتها لمنع تدفق المعلومات لمواطني مصر وباقي دول العالم. ولكن هذه المحاولة لن تثنينا عن عزمنا". ويعتبر العراق أول بلد عربي يقود بطرد الجزيرة واغلاق مكاتبها على خلفية اتهامات لها بتأجيج الفتنة المذهبية التي أودت بأرواح عشرات الاف العراقيين وكذلك دعم الجماعات الارهابية من خلال استضافتهم على منابرها ونشر بياناتهم ورسائلهم التي يوجهونها لأنصارهم.