تعمل الشرطة الإسرائيلية على محاولة خفض صوت الأذان في مساجد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية بادعاء أنه يزعج السكان اليهود في المستوطنات القريبة وبينها مستوطنتي "غفعات زئيف" و"التلة الفرنسية". وذكرت صحيفة "معاريف" وفقاص لوكالة "يو بي آي" الاثنين 7 شباط أن ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق ومستشار قيادة الشرطة في القدس للشؤون العربية المعروف بلقبه "كابتن جورج" واشتهر في أعقاب تحقيقه مع الأسير اللبناني مصطفى الديراني بادر مؤخرا إلى وضع نظام لخفض صوت الأذان من خلال جهاز تسيطر عليه الشرطة. ووفقا للنظام الجديد الذي تبناه قائد الشرطة في منطقة القدس أهارون فرانكو فإنه سيتم ربط مكبرات الصوت في جميع المساجد في القدس الشرقية بجهاز واحد تسيطر عليه الشرطة بشكل كامل. وقالت الصحيفة إن مستوى ارتفاع صوت الأذان سيتم تحديده بالتنسيق مع الأوقاف الإسلامية. وكان المستوطنون توجهوا عدة مرات إلى الشرطة وبلدية القدس مطالبين بمعالجة الموضوع كما قدم اثنان من المستوطنين التماسا إلى المحكمة العليا طالبا فيه بإلزام السلطات بمعالجة الموضوع. وبعثت مركزة منع الضجيج في وزارة حماية البيئة زيفا نكش رسالة إلى مكتب فرانكو وطالبته ب"تطبيق قانون ووقف النشاط (أي الأذان) الذي يتسبب بأضرار بيئية". ووفقا ل"معاريف" فإن عددا من كبار ضباط الشرطة في منقطة القدس حاولوا "إسكات المؤذنين" من خلال تحرير مخالفات واعتقال بعضهم إلا أنهم توصلوا إلى استنتاج بأن "الأمر ينطوي على حساسية لكونه طقسا دينيا". وقالت عضو بلدية القدس ياعيل عينتفي إن مبادرة "كابتن جورج" هي "ثمرة نضال شهور من أجل جودة حياة سكان بسغات زئيف والأحياء الأخرى في أطراف المدينة" في إشارة إلى المستوطنات. وأضافت "وأخيرا قامت الشرطة بعمل ما في موضوع خفض أصوات المؤذنين، رغم أني توقعت من الشرطة أن تعمل على إسكات المؤذنين بشكل كامل".