سقى الله زمان القبيَلة وحُمران العيون يوم كان النذير يقول: "جاك أحمر العين"، يرد القبيلي :"جاك أحمر بكله"، أما هذه الأيام قد هي ديمقراطية وحرية ومن قرح يقرح، وما تسمع من القبيلي غير:"جاك مستر بوش بكله".. كيف ذا الخبر .. أين القبْيَلة، والزاد والملح.. وين مَن كان يقول:"عز القبيلي بلاده ولو تجرّع وَباها"!؟ ويش ذي قلب الخبر عندكم "عز القبيلي أمريكن"!؟ رحم الله الثوار كانوا أيام زمان يهتفوا (لا إمام ولا استعمار)، واليوم قدنا في اليمن معنا من يطبّل للإمام والاستعمار، وكل واحد منهم مدكي ونافخ البحشامة، وطارح يده على الجهاز ولا تقول أبا زيد الهلالي، ولا هو داري ويش مع الناس.. قصدك من واحد صحفي يروّح لا عند أمّه ويعمل له تصريح حنّان، طنّان ما بعده غير تقوم القيامة.. قد هي ديمقراطية وحرية ومن قرح يقرح، ومن قال لك جاك أحمر العين قل له: "إديت لك مستر بوش بكله"! قد الشعب اليوم في حالة ما يعلم بها غير ربي، وحمران العيون ما بين معارضة تسب وتشتم من الصبح للمساء بالصحف والمنابر والندوات، وبعدين ترجع تبكي ما بش حريات رأي ولا صحافة، وقلبَت اللجنة العليا للانتخابات مثل ذاك ذي قال "حبِّتي ولاّ الدّيك"، يا تغيّروا اللجنة يا نفعل انقلاب، ولاّ ندّي القبايل تنهب صنعاء مثل يوم إداهم الإمام بعد الانقلاب الدستوري حق 1948م.. وما بين حكومة تركب سيارات "هامر" الواحدة ب(80) ألف دولار، وكل شوية يطلع لك مسئول يحكي لك عن التقشف ومحاربة الفساد.. قدنا لا نقاتل على الكُدم، وعيالنا مَلان الجََوَلات، شي بعلمكم تقشف أكثر من هذا يا "هامر"!؟ أما البرلمان "دوّرنا منه العُون طلع فرعون"- الخُبرة يدوروا معاشات وزراء تبقى جارية الى أن يتوفاهم الله بأجله.. يعني ما معنا غير "نسبّل" خزينة الدولة لهم، وفوقها القروض والمساعدات الخارجية- ويا مدوّر إبرة يا مضيِّع شَريم- ردناهم يحمون مال الشعب وإذا هم يتقاسموه بينهم .. والشعب قد ما معاه غير الرصيف يجلس يمتّع له عيونه بسيارات المسئولين، والتجار، والمرافقين ذي بعدها، ومن يدخل البنوك ومن يخرج منها بشوالة! والصدق ما حد يلومهم، وكلنا معهم جنود مجندة لحماية الفساد.. تدرون ليش!؟ الفساد أشكل لنا بكثير من معارضة كل يوم تفجعنا بأمريكا.. وكل يوم واحد مجتمع له بشلة أمريكيين وجالس يتوسل ويحبب بيداتهم أنهم يدوا دباباتهم ويدخلوا للبلاد مَسَب يخلصوه من النظام.. وعاد يقسموا لهم أغلظ الأيمان أن هذه رغبة الشعب اليمني!؟ ما رايكم وين أخرج لكم: تموتوا جوع ولا تشوفوا الأمريكي يغتصب أعراضكم بالسجون، وينتهك حرمات بيوتكم، ويقتل أبنائكم حتى وهم نايمين في بيوتهم- مثل ما عملوها في العراق!؟ ما هي المعارضة العراقية إدت الأمريكان باسم تغيير النظام، ومحاربة الفساد، والقضاء على ظلم صدام، وبعدين صار ذي صار.. واليوم قد الناس ما عاد لقيوا جحّابة يبزوا القتلى والمذبوحين! وما فيش عراقي أحمر عين يستر يترك مرته تروح لأهلها لحالها!؟ أيش من قبيلي أحمر عين هذا الذي يقول أمريكا تحرر له اليمن، وتطلعه على كرسي الحكم!؟ ولاّ هولاء حمران العيون ذي يريدون يرجعوها دولتين وكل واحد جالس ببندقه على الحدود يذبح بأخيه، والهاونات تذبح الحريم والجهال داخل البيوت!؟ وعاد إحنا اليوم بناس ما ندري من أي خزقي خرجوا ، كل شوية واحد منهم يطمر في فضائية، ولا صحيفة وهات يا شتايم ، وهلس، وكلام خريطي كل واحد عامل نفسه نابليون و"لوما قُريْنة نطلت السماء".. وأننا في شعب ثاني له تاريخ وبطولات وزعماء ما نعرفها لا إحنا ولا أجدادنا ولا حتى أم الصبيان! أعتقد من كان أحمر عين ما يشتم بلده أين ما سار، وأمام كل من هب ودب.. ولا ينقلب "نمّس" للأجنبي، ويجلس يحش عند المنظمات الدولية بكل صغيرة وكبيرة، ولا يرضى بالأغراب يدعسوا شبر واحد من بلاده.. فالقبيلي حر – ما يكذب، ولا ينهب، وهو وأخوه على بن عمه، وهو وبن عمه على الغريب.. ولاّ ما دريتوا! ولا تقولوا أن بنت الحاشدي حاقدة على المعارضة وجالسة تشرشح بها، إنما بنت الحاشدي عتقرح من الفساد والناس ذي ما خلت حرمة لقانون، ولا إنسانية وصارت تنهب من شق يوم ما بش حمران عيون تثق بهم الناس الشرفاء، وتساندهم، وتأتمنهم على مستقبل البلد وتوقف كلاً عند حده. اليمن بلد أكرمها الله ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- بالإيمان والحكمة، والواجب أن تبقى كريمة، وعزيزة بفضل رجالها الشرفاء، العقال، وبفضل حمران العيون ذي نعرفهم من يوم خلقنا الله إذا جاهم من يقول "جاك أحمر العين" ردوا عليه "جاك أحمر بكله" .. هولاء هم أهلنا الصدق، وليس من يردون"إديت لك مستر بوش بكله"!