صدق من قال: "ما تفعل الساتر في البيت العطل".. من يوم ما قالت الدولة أنها تشتي تحارب الفساد وحنا عاملين زي ما تفعل المرة الساتر: نشقى، ونكتب، ونفضح فساد ذا المؤسسة، وننتقد فساد ذياك الدايرة، وآخرها "كأنك يا أبا زيد ما غزيت".. الخبرة عاملين أنفسهم "إذن صورا وعين عورا" .. ما غير عمتي "زبون" جالسه تدور على البر، والحكومة جالسه ترسل وكلاء الوزارات لباريس يتعلموا الأرشفة.. ويا ريت وإنهم نفر ولا اثنين ولا عشره- تقول إنهم كتيبه وسايره تدرب على مكافحة الإرهاب..! قال الريس الله يحفظه نعمل تقشف! وحنا قلنا بعدك يا بو أحمد يا غالي.. لكنها شهر ولا ثنين وان السماء رجعت تمطر صوالين.. والذي كان في نيته يخلص ويجتهد منشان يوقع له زايد ناقص، قد بكر وان الصالون باب الباب قبل ما يوصل مكتبه..! ما عاد يفعل بالجد والإخلاص وقد بداها من آخرها؟ وما دام الخبير متبلطح فوق صالون ما عاد ينفع يخزن بقات "سوطي"، ما غير همداني ولا هرري.. ولا عاد ينفع يشرب الصحه مع القات، ما غير حبتين "باور هورس" لزوم وجاهة الصالون.. ولا عاد يوقع يدخن سجاير مهربة من حق الخمسين، ما غير روثمان وارد شركات هايل سعيد.. الخبير خلاص قال: وداعاً "فلافل" الذمراني، وطلي علينا يا مطاعم الحمراء والخضراء والبيتزاهت، وسجل مكانك في التاريخ يا شيباني قد زبون جديد معك من اليوم، واوبه ترجع العيال فاضيين لو رسلتهم أم الجهال- قد الخير واجد والله فتحها من عنده.. وارحب يالفساد قد معانا صالون قبل ما نقول بسم الله! أنا فدا روحك يا فندم – يا بو أحمد- كيف تشتي تكافح الفساد والحكومة توزع من وراء ظهرك صوالين؟ كيف تشتي تعمل تقشف والحكومة عادها بدت تتعلم الأرشفة في باريس؟ كيف تشتي الموظف ما يمد يده على المال العام ولا يتراشى والحكومة في صف التاجر على الموظف، وفعلوا حبة الخبز ساع قرش الإمام- لا عافيه ولا بركه- وعاد صدروا قرار رسمي طبقوه قبل نشره في الصحف الرسمية.. يشهد الله يافندم عاد عمتي "زبون" ما راضيه تصدق أن حبة الخبز صغرت بقرار حكومي، ما هل تقول أني "خجفه" لا يضحك علي صاحب الفرن، ولاّ إني لا أدي لها خبز من حق القرش..! مَنْ يقنع عمتي إن حنا في زمن الثورة، والبترول، والاستثمارات، وأن شوارعنا غارقة لا راسها بالصوالين، وعندنا أنفاق وجسور منشان نخفف زحمة الصوالين، وان البناء وصل في صنعاء لا باب المطار.. وإننا عندنا ديمقراطية وانتخابات وحريات حريم..! ما هل عندنا عيب واحد بس: الخبز صغر في بلادنا.. كل شي كبر والحمد لله – العماير والتجارة والسَرَق والفساد- ما هل الخبز الذي صغر في بلدنا!! والحكومة بدل ما تقول للتجار يكبروه جالسه تفاوضهم على إلغاء الضرايب.. يدوروا تكبر بطون التجار والله يستر على حبة الخبز! إنت فيك الخير والبركة يا فندم.. أنت المبتدأ في حكاية اليمن كلها، و"المبتدأ" دايما مرفوع- سوا قدمته ولا أخرته.. بس كيف نفعل بالناس الثانيين ذي ما راضيين يصلحوا أنفسهم، ولا راضيين ينفعوا البلاد بشي!؟ إن قلنا ذي هم في المؤتمر فيشهد الله ما عاد منهم واحد من يوم كملت الانتخابات.. كل واحد شل ما وقع تحت يده وفلت الناس، ودق أبوها تخزينه ورقده.. وتقول إنهم غاويين ناس فاشلين، كل ما عرفوا بواحد ربنا هاديه لهذه البلاد والعباد اصطفوا له، وظلوا بعده لاما يطججوه.. ما عاد بقي واحد من ذي تعرفهم من الأولين – يعني تقدر تقول "جت النقلية وشلت الأصلية"! ون قلت ذي هم في المعارضة، قلنا لك تعيش إنت يا فندم.. قد "راح من الزمان أحسنه حتى السَّرق"! ما لهم دخل بشي في هذه البلاد ما غير مقايل حشوش، ونبّاش بالفضايح.. ومن يوم حكاية مكافحة الفساد وهم تقول "مثل جمل سابْعَه" ما قرّوا على أرض.. ويا سبحان الله الجرايد حقهم بيضاء تسر الناظرين ما فيها ولا قضية فساد واحدة، ما هل قبل يومين اكتشفوا حبة "بيض" فاسدة، والله يستر لاوين توصلنا بيضة المعارضة.. ويا خوفنا تكون حاملات الطايرات الأمريكية ذي جت الخليج إنها لحماية بيضة المعارضة!! كل شي جايز .. هذا "بوش" عقله صغير ساع "البيضة"، وكل يوم مودف في بلاد.. الله يسلمش يا يمن.. ولو إن الأمور قد تعقدت، والناس الفاسدة ما عاد تهم شي، قدهم يقولوا "يا رايح كثر الفضايح"! وكلنا مسنبين متى يغيرهم أبو أحمد، لكن أبو أحمد صبره صبر الجمل، وفي ظنه أن اليمنيين كلهم مثله.. ولاّ إن عمتي "زبون" با تصبر على الروتي والخبز ذي كل يوم يصغر شويه، وهي كل يوم حنا في صراخ وحنّه وطنّه – ويا حسرتي- ما حد يسمع الصوت من داخل ديمه.. ذي يعجّبني أن عمتي تمسك المسئولين نفر نفر، وتجلس تسب وتلعن، ويوم توصل لعلي عبد الله صالح تقول: "الله يحفظه"..!! هولاء شعبك يا فندم حتى يوم يجوعوا يدعوا لك.. ما تنتظر من المفسدين ذي ما يخافوا الله.. خلّص البلد منهم ولا تخاف على شي .. في اليمن ألف وألف "زبون" تدعي لك بقلب صافي "الله يحفظ الريس"، وربنا يقول: (ادعوني استجب)!