تعرضت عدد هائل من المؤسسات الحكومية والسيادية التابعة لنظام العقيد الليبي معمر القذافي للإحراق من قبل الجموع الغاضبة من المواطنين الليبيين الذين تغص بهم شوارع المدن الليبية في احتجاجات على الممارسات القمعية للأمن الليبي ضد المتظاهرين، فيما تؤكد التقارير أن العاصمة طرابلس توشك على السقوط بالكامل بأيدي الثوار خلال الساعات القادمة حيث ان اعمال التخريب والنهب والمواجهات تجتاح كل ركن منها. حيث تم إحراق المقر الرئيسي للحكومة الليبية ومبنى التلفزيون الرسمي وقاعة الشعب الواقعة في قلب العاصمة والمخصصة للمؤتمرات الرسمية، وشركة المدار للاتصالات ومباني في سوق الجمعة وعشرات المرافق والمؤسسات العامة في العاصمة خاصة مراكز الشرطة ومقرات اللجان الثورية قرب الساحة الخضراء، فيما شهدت عدد من احياء العاصمة مواجهات مسلحة عنيفة. كما نقلت "العرب اونلاين" عن شهود عيان ان "مبنى يضم قناة الجماهيرية الثانية وإذاعة الشبابية تم نهبه"، وأنه وفي العديد من شوارع المدن أقدمت جموع المحتجين على رشق صور العقيد الليبي معمر القذافي بالحجارة.. وقال شهود ان "الناس في الشارع يهتفون الله اكبر ويرشقون صور القذافي بالحجارة. وأكدت أنه في أكثر من مدينة ليبية شوهد خروج المواطنين الليبيين في طوابير للحصول النفط والخبز. وبدت المحال في صباح اليوم الاثنين مغلقة باستثناء محال المواد الغذائية، وسط تذمر عدد من المواطنين الليبيين من ارتفاع الأسعار، بسبب ما قالوا عنه إنها ممارسات احتكارية لبعض التجار الذين يريدون استغلال الظروف الخاصة التي تمر بها ليبيا. وأكد موطنون ليبيون من مدن ليبية عديدة للعرب اونلاين أن البنوك لم تسلب كما أن الموزعات الآلية ما تزال تؤدي واجبها.