داهمت الانشقاقات الأرضية منتصف ليلة أمس الأربعاء مدينة القاعدة من محافظة إب ملحقة أضراراً مادية ومثيرة الهلع في نفوس نحو (1000) مواطن من سكان المنطقة. وذكر شهود عيان من أهالي القاعدة ل"نبأ نيوز": أن شقاً بارزاً ظهر قبل أقل من شهر في الجهة الغربية لجبل "الترتور"، وتم إبلاغ الجهات الرسمية بالمحافظة عنه، إلاّ أن أحداً لم يكترث أو يكلف نفسه عناء استطلاع المكان.. وقد تفاجأ الأهالي في ساعة متأخرة من مساء أمس باتساع الشق الجبلي وتشعبه، والتسبب بانهيارات صخرية ، وتدمير منزلين دماراً كاملاً، وتعرض أربعة منازل أخرى الى دمار جزئي أحالها الى أماكن غير مأهولة للسكن قط- على حد وصف المصادر. وأضافت: أن الأهالي مع بدء اتساع التشققات أصيبوا بحالة من الذعر، وهرعوا بأطفالهم ونسائهم مبتعدين عن الجبل باتجاه الشعاب القريبة مخلفين ورائهم كل أموالهم وممتلكاتهم ومواشيهم، في الوقت الذي تغيبت السلطات المحلية عن مسرح الأحداث وتوارت عن الأعيان "في علم الله". ونوهت المصادر الى أن هناك مئات الأسر اليمنية ممن بنوا منازلهم على سفح جبل "الترتور" ونزولاً الى قاعدته، وجميع هذه البيوت مبنية من الحجر والطين، ويعود تاريخ بناء بعضها الى أكثر من خمسين عاماً، الأمر الذي يجعلها جميعاً معرضة للانهيار في أي لحظة. وذكرت المصادر ذاتها أن فريق من السلطات المحلية بالمحافظة وصل فجر اليوم الخميس الى المنطقة برفقة عدد من الخبراء الجيولوجيين وقاموا بمعاينة المنطقة وعمل بعض المسوحات، فيما التقى وكيل محافظ إب بالأهالي وطمأنهم أن إجراءات حكومية ستتخذ عاجلاً لحل مشكلتهم.