أكد "سكاي نيوز" أن أحد رجال القوات المسلحة السعوديين الذين وصلوا إلى البحرين- وهو برتبة رقيب- لقي مصرعه اليوم الثلاثاء اثر اشتباكات مع المتظاهرين في البحرين بعد ساعات قليلة من إعلان ملك البحرين حالة الطوارئ. ويعد "الرقيب" المذكور أول سعودي يقتل من بين نحو ألف مقاتل وصلوا المنامة الاثنين للمشاركة في قمع المتظاهرين البحرينيين، والذي فجر وصوله موجة غضب في أوساط قوى المعارضة البحرينية التي اعتبرته "احتلالاً" ورفعت مناشدات للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي تندد فيها بما وصفته ب"الاحتلال الخليجي للبحرين". من جهته، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اليوم الثلاثاء أن مجموعة الدول الثماني قلقة للغاية بشأن إرسال قوات مسلحة خليجية إلى البحرين. وقال فراتيني للصحفيين عقب محادثات مجموعة الثماني "بحثنا هذا وعبرنا عن قلقنا العميق من أن هذه ربما تكون أول مرة في التاريخ الحديث لهذه المنطقة يقرر فيها الجيران إرسال قوات مسلحة للإبقاء على ملك البحرين." وعلى صعيد آخر، أكد احمد العامر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون البحريني ان المنامة قررت استدعاء سفيرها في طهران بصفه فورية للتشاور. وقال العامر تعقيبا على تصريح علي أكبر صالحي وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية حول تطورات الأحداث الأخيرة في مملكة البحرين واستدعائها قوات من درع الجزيرة، قال أن "ما جاء في التصريح الإيراني يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلي البحريني، ومن دولة يفترض أنها ترتبط مع المملكة بعلاقات حسن الجوار وهذا ما تتبعه دائما مملكة البحرين في علاقاتها مع جمهورية إيران الإسلامية وإنها على اتصال مع الأممالمتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي حول هذا التدخل الإيراني السافر". وأضاف العامر: ان "مملكة البحرين تدين بشده هذا التصريح الإيراني الذي يعد تدخلا في شؤونها الداخلية وترفضه رفضا باتا وقاطعا باعتباره تهديدا لأمن المنطقة وإخلالا بالسلم والأمن الدوليين". وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قد قال الاثنين "إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه إرسال جنود دول الخليج إلي البحرين"، واعتبر أن الهدف من إرسال تلك القوات هو إبادة الشيعة في البحرين، ودعا الحكومة البحرينية إلي عدم التعامل بعنف مع المحتجين. وأضاف: "نحن نتوقع من الحكومة البحرينية أن تتعامل بحكمة ودراية مع مطالب الشعب، وأن تحترم الأساليب السلمية التي يلجأ إليها الشعب لتحقيق هذه المطالب".