بعد نحو ستة أعوام من تعرضها لهجوم إرهابي قرب سواحل عدن ، أعلنت البحرية الأمريكية أن المدمرة (يو أس أس كول) بصدد مغادرة الساحل الشرقي للولايات المتحدة لتنضم الى قطع الأسطول الأمريكي الخامس المرابطة في المحيط الهندي. وذكر الملازم "مايك كافكا"-المتحدث الرسمي للأسطول الأمريكي الثاني: أن المدمرتين "كول" و"نورفولك" من بين سبع سفن أمريكية تضم (6000) من الملاحين والمارينز سيغادرون المنطقة للمشاركة في عمليات أمنية لدعم الحرب ضد الإرهاب ، منوهاً الى أن المدمرة كول ستغادر الساحل الأمريكي يوم الثلاثاء القادم ، بينما ستغادر بقية القوة يوم الخميس الذي يليه، رافضاً لأسباب أمنية الإفصاح عن الجهة المحددة التي ستذهب إليها هذه السفن. وأشار الى أن مساحة انتشار الأسطول الخامس تمتد الى حوالي (7.5) مليون ميل مربع ، وتشمل البحر الأحمر، خليج عمان، وأجزاء من المحيط الهندي، منوهاً الى أن جميع الملاحين الذين كانوا على متن "كول" عند تعرضها للانفجار غير موجودين في الوقت الحاضر ضمن طاقمها. وتقدر ثمن المدمرة كول نحو بليون دولار ، وقد تم إصلاحها بعد التعرض لهجمة إرهابية في مرسى "باسكاغولا" ب(250) مليون دولار. وعلمت "نبأ نيوز" من مصادر يمنية مطلعة أن القوات الأمريكية كثفت نشاطها البحري خلال الأسبوع الماضي في مياه البحر العربي، وسط قلق أمني من الزوارق الصغيرة المماثلة لتلك التي هاجمت "كول" ، وأنها قامت بتفتيش جميع الزوارق المتواجدة بالمنطقة. وأشارت المصادر الى أن هناك خطة أمريكية تم بحثها مع الدول ذات العلاقة لعمل شفرات الكترونية خاصة تمنح للقوارب الصغيرة المسموح بتنقلها عبر المنطقة، وترسل موجات الى وحدة مراقبة الكترونية مركزية تتولى تسجيل زمن الحركة في الدخول والخروج، والجهة التي تحركت إليها لتأمين سلامة الخطوط الملاحية من اختراقات الزوارق الدخيلة الغريبة.