نشرت صحيفة "الأنباء" الكويتية في عددها الصادر الثلاثاء 27/4/2011 وثائق ل "ويكيليكس" تكشفت عن أن قادة عسكريين أميركيين في غوانتانامو اعتبروا بريطانيا مركزاً للإرهاب على مدى عقدين من الزمان لأنها تأوي عشرات المتشددين، فقد أشارت صحيفة "تليغراف" البريطانية في تقرير بثته على موقعها الالكتروني إلى لجوء عشرات الإرهابيين إلى لندن مستغلين قوانين اللجوء السياسي فيها، وقالت الصحيفة إن أكثر من 35 من معتقلي غوانتانامو الذين شنوا هجمات على الدول الغربية تم تأهيلهم على يد دعاة متطرفين في بريطانيا، ونقلت الصحيفة أن أبو قتادة وأبو حمزة وهما من الدعاة الذين يعيشون في بريطانيا بعد طلب اللجوء السياسي، مسؤولان عن تجنيد وإرسال العشرات من المتشددين من جميع أنحاء العالم إلى باكستان وأفغانستان بعد تأهيلهم في مساجد لندن. وفي سياق التسريبات أيضاً كشفت وثائق أخرى أن المحققين الأميركيين كانوا يعتبرون أجهزة الاستخبارات الباكستانية من المنظمات الإرهابية، وأدرجت أجهزة الاستخبارات الباكستانية بين سبعين منظمة تعتبر "إرهابية أو داعمة لكيانات إرهابية" في قائمة سرية وضعها الأميركيون عام 2007 بحسب الوثائق التي سلطت الضوء على الريبة القائمة بين الدولتين الحليفتين في مكافحة الإرهاب. ومن جهة أخرى أدان البيت الأبيض كشف موقع "ويكيليكس" الإلكتروني على شبكة الانترنت مؤخراً عن مئات الوثائق العسكرية الأميركية بشأن تقارير سرية عن أكثر من 700 شخص محتجزين منذ عام 2002 في معتقل غوانتنامو الأميركي في كوبا، وكانت المعلومات حول الأشخاص المحتجزين في غوانتنامو موجودة في مذكرات موجزة عن تقييم المحتجزين كتبتها وزارة الدفاع الأميركية بين عام 2002 و2009. وقال البيت الأبيض إن هذه المذكرات كانت بين مصادر للمعلومات استخدمها فريق عمل خاص شكله الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2009، وقد راجع هذا الفريق المحتجزين من حيث من يتم تطبيق الإجراءات القضائية ضدهم أو من يتم اعتقالهم إلى أجل غير مسمى وأوصى الفريق بمن يمكن الإفراج عنهم وترحيلهم إلى بلادهم الأصلية أو إلى بلدان أخرى. ومن جانبها قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية إن تسريبات "ويكيليكس" جاءت في توقيت حرج بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمجيئها في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية إلى تحسين صورة المعتقل في مخيلة المجتمع الدولي، أما الصحف البريطانية فقد أجمعت على وجود أخطاء جسيمة وقعت فيها الولاياتالمتحدة الأميركية ومن بينها وجود العديد من المعتقلين لا يواجهون اية اتهامات، وأبرياء، غير أنهم يتعرضون للتعذيب والإهانة حتى الآن.