وصل بعد ظهر اليوم الخميس وفد البرلمان الألماني (البوندستاج) المؤلف من ممثلين عن جميع الأحزاب الألمانية ن والمنضوي في إطار (لجنة الصداقة اليمنية – الألمانية)، والذي كان في استقباله الشيخ سلطان البركاني – الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، والنائب البرلماني نبيل الباشا، والنائبة البرلمانية أوراس سلطان ناجي، والنائب عبد الباري عبد الله دغيش. وفي أول تصريح صحافي للسيد يوخين هورستر- رئيس الوفد، رئيس لجنة الصداقة اليمنية الألمانية- ل"نبأ نيوز" رداً على سؤالها فيما إذا كان الوفد سيتطرق لموضوع ترشيح الرئيس علي عبد الله صالح خلال لقائه به، نفى هورستر أن يكون جزء من غرض الزيارة مرتبط بهذا الأمر، مؤكداً " أن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح يحوز على حكمة وخبرة طويلة تمتد الى عقود لذلك فهو لن يحتاج الى نصيحتنا فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية"، واصفاً الخوض في هذا الموضوع من قبل الألمان "تدخل بالشئون الداخلية لليمن"، مشيراً الى أن اللقاء مع الرئيس سيتناول تجربة الانتخابات اليمنية بشكل عام، وعلاقات البلدين. وقال السيد هورستر: أن هذه الزيارة تأتي بعد أن تشكلت اللجان البرلمانية ولجنة الصداقة العربية – الألمانية وباعتبارهم أعضاء في هذه اللجنة فأنهم يزورون اليمن بغرض الاطلاع على التحضيرات للانتخابات، ومن أجل توطيد العلاقات مع الأصدقاء اليمنيين وايضاً لتبني بعض المشاريع الإنمائية، مؤكداً أنه " يجب الاهتمام بالعلاقات القائمة، وترسيخها وهذا ما نود أن نقوم به"، منوهاً الى أنه قبل الانتخابات الألمانية كانت للبرلمان الألماني علاقات جيدة مع اليمن وهو ما يجب أن يرعاها ويرسخها وهو ما ترمي اليه هذه الزيارة. وأعرب الوفد عن شكره للجانب اليمني على استقبالهم بوفد كبير مؤلف من شخصيات وصفها "رائعة". وكانت سفارة جمهورية المانيا الاتحادية بصنعاء أكد أن زيارة الوفد البرلماني لليمن ستستغرق ستة أيام، يلتقون خلالها الرئيس علي عبد الله صالح، ويعقدون اجتماعات مع جهات حكومية ومدنية مختلفة، ويشاركون في حفل افتتاح نقل مباريات بطولة كأس العالم بكرة القدم 2006 المقام في صنعاء يوم الجمعة. وأوضح المكتب الإعلامي للسفارة الألمانية في رسالة ل"نبأ نيوز": أن الوفد لديه أجندة مزدحمة إذ سيقوم بزيارة الرئيس علي عبد الله صالح، وإجراء محادثات مع وزير الخارجية، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، ووزيرة حقوق الإنسان، ورئيس مجلس النواب، ويلتقي مع رئيس جمعية الصداقة اليمنية الألمانية، وعدد من أبرز البرلمانيين، ومحافظ مأرب، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، ورئيس اتحاد المحامين اليمنيين. وقال أن المباحثات التي سيجريها الوفد سوف تركز على العلاقات الثنائية ومسائل إقليمية و برنامج الإصلاحات السياسية والاقتصادية في اليمن، إضافة الى التعاون التنموي بين البلدين. وأضاف المصدر: كما سيلتقي الوفد مع بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني لتبادل وجهات النظر حول بعض القضايا كالديمقراطية والانتخابات وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحرية الصحافة. كما ستتاح للوفد فرصة زيارة بعض المشاريع التنموية التي تمولها مؤسسات ألمانية في اليمن، كمشروع تدريب الممرضات والقابلات الذي تنفذه هيئة التعاون الفني (جي تي زد) في مأرب، وزيارة المواقع الأثرية في كل من مأرب و صرواح، حيث تمثل هذه المناطق مركز ثقل مشاريع تنفذها ال"جي تي زد"، وعلى الأخص في مجال تدريب الإدلاء السياحيين وخلق فرص عمل في القطاع السياحي الخاص. ونوه الى أن الرئيس علي عبد الله صالح كان طلب من معهد الآثار الألماني المباشرة بأعمال الحفر في منطقة مأرب القديمة في أقرب فرصة، وهي منطقة يتوقع أن تستقطب حركة سياحية كبرى إليها، مشيراً الى أن الوفد البرلماني سيشارك في حفل افتتاح نقل مباريات بطولة كأس العالم بكرة القدم 2006 المقام في صنعاء يوم الجمعة. جدير بالذكر أن هناك زيارات متبادلة عديدة بين برلمانيين يمنيين وألمان، ففي عام 2004، قام رئيس البرلمان الألماني بزيارة إلى اليمن ولقاء نظيره اليمني، وشارك في الاحتفالات التي أقيمت لمناسبة اختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية في ذلك العام.. كما قام وفد رفيع المستوى من أعضاء مجلس النواب اليمني بالمشاركة في "أيام العالم العربي" التي نظمها البرلمان الألماني في ديسمبر 2004. وكان آخر وفد برلماني ألماني قد زار اليمن في بداية العام الماضي بصحبة المستشار الألماني الأسبق.