استشهد 18 شخصاً، على الأقل، وأصيب 80 آخرون، في سلسلة هجمات متفرقة، فاق عددها 15 تفجيراً، تركزت معظمها في العاصمة العراقية، بغداد، صباح الأحد، وفق مصادر مسؤولة في وزارة الداخلية العراقية. وبدأت الهجمات بانفجار سيارة مفخخة تبعها أربعة عبوات ناسفة انفجرت على نحو متلاحق بالقرب من مقر الشرطة الاتحادية في ضاحية "العامل" جنوب غربي بغداد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين. وأوقع انفجار سيارة ملغومة قرب موكب مسؤول بارز في الداخلية العراقية، شرقي بغداد، قتيلا واحداً وخمسة مصابين، ونجا المسؤول من الهجوم فيما أصيب اثنان من حراسه بجراح. وانفجرت قنبلة قرب دورية للشرطة العراقية في "ساحة بيروت" شرقي بغداد، نجم عنها إصابة ستة بجراح بينهم ضابط شرطة. وقتل شخصان بانفجار قنبلة زرعت في الطريق قرب مستشفى "الصدر" بمدينة الصدر، شرقي العاصمة، وأدى الانفجار لجرح سبعة أشخاص. كما أصيب خمسة أشخاص بجراح بانفجار قنبلة في سوق مفتوحة في ذات المدينة، كما تسببت عبوة ناسفة انفجرت قرب ضاحية "السيدية"، شرقي بغداد، في جرح ثلاثة أشخاص. وسقط قتيل واحد وأصيب 12 آخرون، بينهم ثلاثة من أفراد الأمن، بانفجار قنبلتين في طريق دورية أمنية بوسط بغداد. وفي منطقة "التاجي"، تبعد نحو 20 كيلومتراً شمالي بغداد، انفجرت سيارة مفخخة قرب قافلة عسكرية أمريكية، وما أن هرعت قوات الأمن والجيش العراقي لمسرح الحادث حتى فجر انتحاري حزاماً ناسفاً كان يرتديه، ليوقع 12 قتيلاً، معظمهم من الجنود عراقيين قتلى ويصيب 23 آخرون بجراح. وتأتي سلسلة التفجيرات المتلاحقة إثر مقتل 27 شخصاً وجرح ما لا يقل عن 60 في ثلاثة تفجيرات متزامنة ضربت محافظة كركوك، الخميس. وتثير سلسلة التفجيرات تساؤلات إزاء قدرة قوات الأمن العراقي على تأمين البلاد فيما تستعد القوات الأمريكية للانسحاب في موعدها المقرر بنهاية العام الجاري.
