ذكرت مجلة "شبيغل" الأحد 22/5/2011 أن مفاوضات سرية بين الولاياتالمتحدة وممثلين لطالبان جرت في ألمانيا التي تؤدي دور الوسيط. وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، رفضت وزارة الخارجية الألمانية تأكيد إجراء هذه المفاوضات، وأضافت أن ألمانيا "تدعم الجهود للتوصل إلى حل سياسي" في أفغانستان، مذكرة بأن مؤتمراً حول أفغانستان سيعقد في الخامس من كانون الأول المقبل في بون، وتم اتخاذ قرار في شان هذا المؤتمر في تشرين الثاني الفائت بناء على طلب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وكانت الفصائل الأفغانية اجتمعت مع نهاية 2001 في بون برعاية الأممالمتحدة لاتخاذ قرار في شان مستقبل المشهد السياسي اثر الإطاحة بنظام طالبان. وقالت المجلة إن ممثل برلين الخاص لأفغانستان مايكل شتاينر هو الوسيط في هذه المفاوضات التي تمت الجولة الأخيرة منها في السابع والثامن من أيار. وبحسب المجلة كانت هذه الجولة الثالثة منذ بدء الحوار المباشر مع طالبان في خريف 2010 بعدما جرت الأولى في قطر والثانية في ألمانيا. وبحسب المجلة، فان أعضاء في وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات (سي آي ايه) مثلوا الولاياتالمتحدة فيما ترأس الوفد الأفغاني مقرب من الملا عمر زعيم طالبان افغانستان. وفي شباط ذكرت مجلة "نيويوركر" أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت مفاوضات مباشرة وسرية مع كبار قادة طالبان. ونقلت المجلة الاميركية عن مصادر طلبت عدم كشف اسمها أن الإدارة تسعى إلى "تحديد أي عضو في قيادة طالبان سيكون مستعداً للمشاركة في مفاوضات السلام في أفغانستان وبأي شروط". وتقود طالبان منذ طردها من الحكم في نهاية 2001 من قبل ائتلاف قادته واشنطن، تمرداً يتسع نطاقه ليشمل منذ أربع سنوات كل ولايات البلاد تقريباً رغم انتشار 130 ألف جندي في إطار قوة دولية. ووعد أوباما ببدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان اعتبارا من تموز المقبل وهو قرار تعزز بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان يحظى بحماية طالبان إبان حكمها أفغانستان.