أفادت مصادر دبلوماسية أن المشاورات الأخيرة التي أجراها عدد من دبلوماسي الدول الشقيقة والصديقة مع اللواء المنشق علي محسن الأحمر في الأيام الماضية تركزت على مسألة إنهاء حالة الانشقاق في المؤسسة العسكرية وضمان عدم حدوث أي مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية على خلفية الاعتداء على مسجد النهدين. وأفضت تلك المباحثات بحسب المصادر ذاتها إلى طرح صيغة توافقية تعتمد على رحيل اللواء المنشق علي محسن ومغادرته البلاد إلى دولة خارجية ، مقابل ضمانات إقليمية ودولية بعدم ملاحقته على خلفية تورطه في محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الجمهورية مع كبار أركان الدولة في مسجد النهدين بدار الرئاسة . وكان اللواء المنشق علي محسن الأحمر قد نفى علاقته بتلك الحادثة وأكد عدم ممانعته في مغادرة اليمن ورغبته الجدية في ترك العمل العسكري والسياسي ، ورجحت مصادر أن يختار علي محسن ألمانيا كمنفى اختياري في حال تم الاتفاق النهائي على الصفقة .