تظاهر بحرينيون في بضع قرى شيعية مساء يوم الثلاثاء تضامنا مع زعماء للمعارضة مسجونين من المقرر ان تصدر عليهم احكام يوم الخميس بتهم التخطيط لانقلاب اثناء احتجاجات شعبية في وقت سابق هذا العام. وقال مقيمون ونشطاء إن احتجاجات صغيرة اندلعت في بعض المناطق ردد خلالها المحتجون هتافات تقول "يسقط.. يسقط حمد" في اشارة الي العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة فيما هرعت الشرطة لاغلاق الطرق المؤدية الى تلك القرى. وتقول منظمات حقوقية ان بعض المتهمين يمكن ان يواجهوا عقوبة الاعدام وهو ما سيذكي توترات متأججة بالفعل في الدولة الخليجية قبل أقل من اسبوعين من الحوار الوطني المزمع الذي دعا اليه الملك والذي من المقرر ان يبدأ في أول يوليو تموز. وقالت وسائل اعلام حكومية ان المتهمين الواحد والعشرين الذين يحاكم سبعة منهم غيابيا يواجهون اتهامات بالتامر على الاطاحة بالحكومة والاتصال بجماعة ارهابية تعمل لصالح دولة أجنبية ضد البحرين في اشارة مستترة الى ايران. وسحق حكام البحرين السنة اسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في مارس اذار واتهموا المتظاهرين وأغلبهم من الشيعة بأن لهم أجندة تدعمها ايران وهو اتهام تنفيه المعارضة. وأغلقت بعض القرى يوم الثلاثاء المتاجر وتزمع اطفاء الانوار في وقت محدد ليلا. وقال مقيم طلب عدم نشر اسمه "اخترنا رمز الظلام لاننا نشعر أنهم ماداموا في السجن ولا يتحدثون الينا في حوار فانه يوجد ظلم." وتقول البحرين انها حاكمت عدد قليل من الذين شاركوا في الاحتجاجات هذا العام واستهدفت فقط المشتبه بهم في جرائم. وتنفي الحكومة تقديرات المعارضة بأن نحو 400 شخص قيد المحاكمة قائلة ان العدد أصغر بكثير. ومن بين الذين يواجهون احكاما يوم الاربعاء حسن المشيمع رئيس حركة الحق الشيعية المتشددة التي دعت الى الاطاحة بالملكية اثناء الاحتجاجات وعبد الهادي الخواجة وهو ناشط حقوقي معروف. كما سيصدر حكم على ابراهيم شريف الزعيم السني لجماعة الوعد اليسارية العلمانية. وانضمت الوعد الى حركة الوفاق الشيعية المعارضة في دعوتها الى اجراء اصلاحات تقود الى ملكية دستورية. وارسل بعض الناشطين رسائل نصية بالهاتف المحمول تدعو الى الاحتجاج مرة اخرى يوم الاربعاء فيما اطلقت عليه "يوم ولاء للرموز" للمطالبة بالافراج عن المتهمين ورفض عرض الحوار مع الحكومة.