قالت مصادر أمنية إن ثلاث قنابل انفجرت قرب سوق مكتظة وموقع ديني في منطقة تقطنها أغلبية شيعية بجنوب غرب بغداد الامر الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا واصابة عشرات اخرين. وبعد ذلك بفترة قصيرة انفجرت سيارة ملغومة كانت متوقفة في منطقة ابو دشير بجنوب العاصمة العراقية مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة اخرين. وشددت الشرطة والجيش العراقيين الاجراءات الأمنية استعدادا لاحتفال ديني كبير للشيعة يبلغ ذروته الاسبوع القادم. ووقعت الانفجارات الأولى في تعاقب سريع في منطقة الشرطة الرابعة بالعاصمة العراقية. ووقع أحدها في شاحنة قرب حسينية للشيعة. وقال مصدر بوزارة الداخلية ان القتلى 23 والمصابين 107. وقالت مصادر في ثلاثة مستشفيات محلية ان 35 شخصا على الاقل لاقوا حتفهم واصيب 80 اخرون بجروح. وقال سجاد وهو غلام يعيش في المنطقة "كنت في طريقي إلى السوق عندما وقع الانفجار الاول. هرع الناس لمشاهدة ما يحدث فوقع الانفجار الثاني." واضاف "فجاة تناثرت الجثث في كل مكان من حولي كثير منها لنساء واطفال وتبعثرت متعلقاتهم في كل مكان." وقوات الأمن العراقية في حالة تأهب في بغداد حيث بدأ الشيعة بالفعل الخروج إلى الشوارع للمشاركة في احياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم. وكثيرا ما كانت المناسبات الشيعية هدفا للمسلحين في السنوات الاخيرة. وأدت سلسلة هجمات خلال احياء الذكرى العام الماضي إلى مقتل عشرات الاشخاص وإصابة المئات. وفي عام 2005 سرت شائعة عن وجود قنبلة على جسر الائمة قرب مزار الامام الكاظم مما أدى إلى حدوث تدافع بين الزوار اسفر عن مقتل الف شخص. وقال مصدر بوزارة الداخلية ان المهاجمين شنوا هجماتهم خلال وقت الذروة بالسوق وانهم نقلوا المتفجرات الى السوق في عربات خشبية تستخدم عادة في حمل البضائع. وقال علي الحيدري الذي أصيب بشظية في ظهره إنه حاول إنقاذ طفلين في الموقع. وقال "وقع انفجار كبير. تناثر الغبار في كل مكان. جريت نحو موقع الانفجار وعندها وقع الانفجار الثاني على بعد أمتار مني.. لم أشعر بأنني مصاب حتى وصلت إلى المستشفى." وأضاف "جريت إلى السوق لأن الجثث كانت في كل مكان. حملت طفلين في ذراعي. كان احدهما ميتا والاخر صبية مصابة بجروح خطيرة." وتراجع العنف بشدة في العراق منذ أن بلغ ذروته خلال الاقتتال الطائفي عامي 2006 و2007 لكن المسلحين ما زالوا ينفذون تفجيرات وهجمات أخرى بشكل يومي. واستهدف المسلحون قوات الامن العراقية في الايام الاخيرة. وقتل أربعة اشخاص وأصيب زهاء 36 آخرين بجروح امس الاربعاء في سلسلة هجمات على الشرطة في العاصمة ومدينة الموصل الشمالية.