انتهت اليوم في صنعاء أعمال ورشة العمل التحضيرية لتقييم ومراجعة الإستراتيجية الوطنية للسكان والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام، شارك فيها ما يزيد عن سبعين ممثلا عن الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. وفي ختام أعمال الورشة أكد الدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان ونائب رئيس المجلس الوطني للسكان بأن هناك التزاما سياسيا من الدولة نحو معالجة انتشار مرض الإيدز، ومن ثم تأتي هذه الورشة إيمانا من الوزارة بأهمية مراجعة هذه الإستراتيجية، مضيفا بأن برنامج مكافحة هذا المرض قد شهد خلال الفترة من 2002/2006 كثيرا من التطورات، كما تأسست العديد من الجهات العاملة على مكافحة انتشاره، ونوه في كلمته على ضرورة العمل على تغيير الاتجاهات السلبية التي تلحق بمرضى الإيدز وأحيانا بالعاملين في مجال مكافحته، كما حث المسئولين عن برنامج مكافحة الإيدز بالوزارة والمجلس الوطني للسكان على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة انتشار هذا المرض والتعاون مع جميع المنظمات العاملة في هذا المجال. وكان الأخ مطهر زبارة نائب أمين عام المجلس الوطني للسكان قد أوضح في كلمته بأن إستراتيجية مكافحة الإيدز قام بإعدادها فريق فني اشترك فيه عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، وبعد إقرارها من المجلس تم اعتمادها من مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن القصور في تطبيق هذه الإستراتيجية يعود إلى عدم وجود الدعم المالي الكافي حتى تم التوقيع عليها من قبل برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز. وعبر السيد إلين ألكس نائب ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان عن التزام الأممالمتحدة بدعم إستراتيجية اليمن الخاصة بمكافحة انتشار هذا المرض بما يخدم أبناء هذا البلد ويجعلهم أكثر سعادة، مشيرا إلى ضرورة الوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. وفي كلمتها أوضحت السيدة إريس سيمني ممثل برنامج الأممالمتحدة لمكافحة انتشار الإيدز في اليمن بأن ورشة العمل التي استمرت على مدار ثلاثة أيام كانت بمثابة عصف ذهني، وأن اليمن لديها الفرصة لتجنب انتشار هذا الداء، غير أن الخدمات المقدمة في هذا المجال لا تزال محدودة، ومن ثم فلا يزال أمامنا الكثير مما يتوجب علينا عمله على أرض الواقع، وأشارت بأن برنامج الأممالمتحدة لمكافحة مرض الإيدز في اليمن يعد واحدا من خمسة برامج يجري تنفيذها حاليا في المنطقة، مشيدة بالالتزام الذي تلمسه من الجهات الحكومية وغير الحكومية العاملة في هذا المجال، ومن ثم فستستمر جهود البرنامج لمساعدة اليمن في منع انتشار هذا المرض. يشار إلى أن عدد المصابين بمرض الإيدز في اليمن قد وصل في نهاية عام 2005 إلى "1821"، منهم 55% من اليمنيين، كما وصل عدد الحالات المصابة بهذا المرض في العالم إلى 40.3 مليون معظمهم من البالغين والأطفال، وتعد منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق انتشارا لهذا المرض ولحالات الوفاة الناتجة عنه. يذكر أن هذه الورشة تقام برعاية وزارة الصحة العامة والسكان، وبالتعاون بين كل من: برنامج الأمم لمكافحة الإيدز، والمجلس الوطني للسكان وصندوق الأممالمتحدة للسكان.