أوضح السيد "ألكس إلين"- نائب ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان- بأن هناك تقديرا كبيرا للإستراتيجية الوطنية التي وضعتها الجمهورية اليمنية (2001-2005) لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، وأن الأممالمتحدة مستعدة استعدادا كاملا لتقديم الدعم اللازم للشركاء العاملين في مجال مكافحة هذا المرض، جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الخاصة بمراجعة إستراتيجية مكافحة الإيدز في "اليمن" والتي بدأت أعمالها اليوم بالمجلس الوطني للسكان وتستمر لمدة يومين، وأضاف السيد "ألكس" بأن هذا النشاط الذي يتم اليوم يأتي في وقته المناسب ويتسق مع الجهود المبذولة في مجال مكافحة هذا المرض، منوها إلى ضرورة التنسيق بين الجهات المختلفة العاملة في هذا المجال. وفي كلمة لها أكدت السيدة "إيريس سيمنى" من "برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز" بأن الحكومة اليمنية كانت من أولى الدول التي بادرت بوضع إستراتيجية وطنية لمكافحة هذا المرض، مستعرضة الجهود الدولية في هذا المجال، مشيرة وحسب بيان صحفي حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه إلى ضرورة التفكير بطريقة فاعلة من أجل وقف انتشار هذا المرض، حيث إن هناك الكثير من الأهداف التي لم تتحقق بعد وبالتالي يتحتم وضع التزامات جديدة يجب تحقيقها ضمن الأنشطة العامة. وكان أمين معروف الجند- أمين عام المجلس الوطني للسكان- قد تحدث في بداية الجلسة الافتتاحية عن هذه الورشة التي تأتي في إطار توجيهات الرئيس على عبد الله صالح بضرورة الاهتمام بمكافحة انتشار مرض "الإيدز"، ومن ثم فإن الوقت قد حان لمراجعة هذه الإستراتيجية التي مضت عليها فترة زمنية كافية حدثت خلالها العديد من المتغيرات، كما زاد عدد المانحين والداعمين لجهود مكافحة انتشار هذا المرض ومن ثم فقد غدا لزاما علينا مراجعة هذه الإستراتيجية وتحديثها بما يتناسب والمتغيرات العصرية في هذا المجال. يشار إلى أن الورشة تستمر على مدى يومين سيقدم خلالها العديد من أوراق العمل من الجهات الرسمية المشاركة ومنظمات المجتمع المدني، ومن المتوقع أن تنتهي الورشة إلى تقديم خطة عمل لمدة سنتين تحدد فيها الأولويات الأساسية والإجراءات المتبعة وآليات تنسيق الجهود العاملة في مجال مكافحة مرض "الإيدز".