- مركز الإعلام الأمني: فنحي الاصبحي - كشف وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري اليوم الثلاثاء عن نجاحات كبيرة حققتها وزارته على صعيد مكافحة المخدرات، مبيناً أن الكميات المضبوطة التي تجاوزت خلال الفترة الماضية من هذا العام ال 26 طن من الحشيش المخدر, وأكثر من (13) مليون من الحبوب المخدرة, بالإضافة إلى ضبط (239) شخص من المهربين من جنسيات مختلفة. وتوعد اللواء المصري بأن الأجهزة الأمنية ستتصدى بكل قوة وحزم لمهربي وتجار المخدرات وكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المجتمع عبر نشر وترويج هذه الآفة الخطيرة، داعياً جميع الدول إلى الوقوف صفاً واحداً والتصدي بكل قوة للمهربين والمتاجرين بالمخدرات, لما من شأنه حفظ سلامة وامن واستقرار الشعوب من هذه الآفة الخطيرة. جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح ورشة العمل الخاصة ب(تعاطي المخدرات وارتباطه بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز), التي تم تنظيمها بالتعاون بين مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة, والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا, بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات, و UNAIDS, ويشارك فيها (25) متدرباً يمثلون مدراء فروع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المحافظات وعدد من الأجهزة الحكومية. وأشار وزير الداخلية إلى الاهتمام والرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) لعملية مكافحة هذه الآفة الخطيرة, ناقلاً تهاني وتبريكات فخامته للمشاركين في هذه الورشة متمنياً لهم التوفيق والنجاح. وأوضح المصري جملة التدابير والإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية للحد من تجارة وتهريب المخدرات وملاحقة مهربيها وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل, شاكراً التعاون والجهود التي تبذلها الأجهزة القضائية ومعها القوات المسلحة والمواطنين وبقية الأجهزة الأخرى على الدور الذي يقومون به في عملية ضبط ومحاسبة المهربين جنباً إلى جنب مع أخوانهم في وزارة الداخلية, داعياً وسائل الإعلام المختلفة إلى القيام بدورها في عملية التوعية والتعريف بأخطار المخدرات لما للإعلام من دور فعال ومؤثر في أوساط المجتمع بكافة شرائحه, متمنياً للمشاركين بالدورة الاستفادة القصوى من كل محتوياتها حتى تنعكس ثمارها بشكل فعال على أرض الواقع. من جانبها أشارت السيدة مارتيبا مهتا- ممثل مكتب الأممالمتحدة بصنعاء- إلى أن منع تهريب وتعاطي المخدرات يبقى تحدياً صعباً في الإقليم نظراً للارتباط المباشر بين تعاطيها وانتشار فيروس نقص المناعة الإيدز, مهيبة بخطورة المرض الخفي للمخدرات الذي لا توجد له إحصائيات وما ينتجه من تحدٍ أمام الشعوب, داعية إلى الاستفادة من السياسات والبرامج المعنية بمكافحة المخدرات والإيدز على ضوء التوثيق الدقيق الذي من شأنه العمل بشكل فعال في محاربة هذه الآفات الخطيرة. وأوضحت أن فيروس نقص المناعة الإيدز ينتشر 5 مرات عن طريق الحقن أكثر من الاتصال الجنسي, معبرة عن أملها بان تخرج هذه الورشة بنتائج ايجابية على صعيد مكافحة المخدرات والإيدز, شاكرة الحكومة اليمنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها على الدور الذي تقوم به في عملية مكافحة المخدرات وضبط مهربيها, مؤكدة التزام الأممالمتحدة بتقديم المزيد من التعاون مع اليمن في سبيل مكافحة المخدرات. وكان منسق المكتب الإقليمي للأمم المتحدة السيد لايف فيلادسون قد عبر في كلمته عن امتنانه لليمن- وعلى وجه الخصوص وزارة الداخلية- على دعمها الكبير لانعقاد هذه الورشة, مقدماً شرحاً عن عمل المكتب الإقليمي الذي تأسس في العام 1997م بالقاهرة ويضم اليمن عضواً فيه، والذي يهدف إلى تحقيق الأمن والعدالة للجميع وجعل المنطقة خالية من الجريمة والإرهاب والمخدرات, من خلال تعزيز مجال تطبيق القانون, والحد من تعاطي المخدرات, ومكافحة الاتجار بالبشر, وكذا إصلاح النظام القضائي ونظام السجون, موضحاَ أن الهدف من عقد هذه الورشة في اليمن هو الحد من تعاطي المخدرات ومن انتشار الإيدز نظراً للارتباط الوثيق بينهما, مؤكداً التزام المكتب الإقليمي على الدعم والتعاون مع اليمن للحد من هذه الجرائم. من جانبه، أشار العميد خالد الرضي مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى ما تبذله الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة والمواطنين الشرفاء والأجهزة الأخرى من جهود في عملية مكافحة المخدرات وضبط مهربيها والمتاجرين بها, داعياً إلى الوقوف صفاً وأحداً أمام هذه الآفة للحد من تهريبها وانتشارها, شاكراً قيادة الوزارة على الرعاية والاهتمام الذي توليه للإدارة, وكذا الأممالمتحدة, والمكتب الإقليمي على التعاون والدعم الذي يقدمانه لليمن في مجال مكافحة المخدرات. حضر حفل الافتتاح الدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان, وعدد من المسئولين في الأجهزة الحكومية ومكاتب منظمة الأممالمتحدة العاملة في بلادنا. هذا وقد بدأت الجلسة الأولى من الورشة بالوقوف أمام عدد من الأوراق والمحاور عن الوضع العالمي المتعلق بالمخدرات والإيدز, ورؤية عامة إقليمية حول استخدام المخدرات والإيدز, واستعراض إطار إستراتيجية الأممالمتحدة المعني بالمخدرات, واستعراض إطار الإستراتيجية الإقليمية لاستخدام المخدرات والإيدز, وجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في اليمن' والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز, ألقاها عدد من المحاضرين والأخصائيين في الأممالمتحدة ومكاتبها الإقليمية, وعدد من المحاضرين والخبراء المحليين.