قال وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري:" إن الأجهزة الأمنية ضبطت 26 طناً و13 مليون و500 ألف قرص مخدر خلال العام 2008م". وأكد وزير الداخلية في ا ورشة العمل الخاصة بتعاطي المخدرات، وارتباطه بفيروس الإيدز والتي تنعقد بمشاركة بمشاركة أكثر من /25/ ضابطاً يمثلون فروع إدارة مكافحة المخدرات بمحافظات الجمهورية أن الكميات الكبيرة من المخدرات التي ضبطت العام الجاري لا تعني أنها انتشرت بشكل كبير عن الأعوام الماضية، إلا أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها وزارة الداخلية، واهتمام بقية الأجهزة في مختلف محافظات الجمهورية أدت لضبط كميات كبيرة خلال العام 2008. وبيّن المصري في الورشة التي ينظمها مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتنسيق والتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية أنه تم ضبط أكثر من 226 متهما يمنيين وأجانب من تجار المخدرات، وتحويلهم إلى القضاء . وأضاف:" المخدرات تخلف آثار في الأشخاص وتحولهم إلى عالة على المجتمع؛ الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي التكاتف لمواجهة هذه الجريمة". وأشار إلى أن المخدرات تمثل خطر داهم على المجتمعات،كونها تستهدف شريحة الشباب الذين يعول عليهم مهمة البناء والتطوير، وأن ضحاياها في العالم يفوق ضحايا الحروب. مدير مكتب الأممالمتحدة في اليمن بارتيا ميهتا أشارت بدورها إلى التحديات الإقليمية المتعلقة بتجارة وترويج المخدرات، وارتباط انتشار فيروس الإيدز بتعاطي المخدرات، وقالت:" إن الإيدز ينتشر أكثر بخمسة أضعاف عن طريق الحقن المخدرة مقارنة بالاتصال الجنسي الذي يعتبر المسبب الأول للإصابة بفيروس الإيدز". وقالت ميهتا:" إن عدم وجود إحصائيات ظاهرة ودقيقة حول ارتباط المخدرات بالإصابة بفيروس المناعة المكتسبة الإيدز يظل تحدياً خفياً ينبغي مواجهته بكل الإمكانات وبتكاتف الجهود الدولية الرسمية والشعبية"، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد المصابين بفيروس المناعة المكتسبة الإيدز في اليمن يحتم اتخاذ اجراءات فورية للحد من الإصابة وتعاطي المخدرات في ذات الوقت وذلك من خلال التعاون مع الأممالمتحدة والشركاء الوطنيين في سبيل المكافحة. ونوهت مدير مكتب الأممالمتحدة باليمن بالدور الذي تبذله اليمن في مجال مكافحة المخدرات، ونشر الوعي بمخاطر فيروس المناعة المكتسبة وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.. وأكدت التزام الأممالمتحدة التعاون في سبيل مكافحة الأيدز والمخدرات. من جانبه استعرض مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العميد خالد مطهر الرضي جهود الوزارة في سبيل مكافحة المخدرات، وحماية المجتمع من هذا الخطر الداهم. وأشار العميد الرضي إلى أنه ورغم الإمكانات المتواضعة إلا انه تم ضبط عشرات الاطنان من المخدرات وملايين الحبوب المخدرة مما يعني أن هناك جهود جادة لحماية اليمن والمنطقة بأسرها بالتعاون مع جميع الدول المعنية في التصدي لهذه الجريمة الدولية. وكان مدير مدير مكتب الأممالمتحدة الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا مسؤول البرامج الدكتور ليف ديلسون قدم شرحا عن عمل المكتب الإقليمي، ودوره في مجال مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وكذا محاربة الإرهاب والاتجار بالبشر، وانتشار الإيدز والعمليات الوقائية منها في سبيل تحقيق الأمن والعدالة للجميع وخلق مجتمعا خالياً من الجريمة. ونوه ليف بمستوى التعاون بين اليمن والمكتب الإقليمي .. وأشار إلى أن الهدف العام للورشة يتمثل في الحد من تعاطي المخدرات وانتشار الإيدز نظراً لإرتباطهما ببعض .. وتضمنت الورشة عرضا بواسطة البروجكتر لعدد من القضايا المرتبطة بالمخدرات وفيروس المناعة المكتسبة (الإيدز) .. هذا وتناولت جلسة العمل الأولى لليوم الأول برئاسة العميد خالد مطهر الرضي عرضا للوضع العالمي فيما يتعلق بالمخدرات والإيدز ، ورؤية عامة إقليمية حول استخدام المخدرات والإيدز للسيدة ايريس سيمنس ممثلة المكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالإيدز . وتناولت الجلسة الثانية عرض إطار إستراتيجية مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، إلى جانب استعراض إطار الاستراتيجية الإقليمية لإستخدام المخدرات والإيدز، وجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الحد من انتشار هذه الآفة في اليمن ، كما تم استعراض الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز. سبأنت: