تسارعت وتيرة الأحداث على مشارف العاصمة الليبية طرابلس بعد إطلاق الثوار لعملية عسكرية بمساعدة قوات الحلف الأطلسي للتسريع بالإطاحة بمعمر القذافي الذي يصر على الصمود حتى النهاية، أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل اعتقال سيف الإسلام نجل القذافي. ونقل مراسل "الجزيرة" في طرابلس عن الثوار قولهم إنهم دخلوا بالفعل مساء الأحد 21 آب إلى الساحة الخضراء وسط العاصمة الليبية التي تشهد منذ أمس انتفاضة داخلية عززها إسناد من الثوار قدموا من المناطق المحيطة، فيما بدت كتائب القذافي عاجزة عن الصمود وسط توقعات بليلة حاسمة ربما تشهد نهاية نظام القذافي. وكان ثوار ليبيا قد واصلوا التدفق على العاصمة طرابلس لدعم عملية التحرير التي أطلقتها خلايا الثوار من داخل المدينة أمس السبت ولا تزال متواصلة، وسط مؤشرات بقرب انهيار نظام العقيد معمر القذافي الذي تعرض مقره في بلدة العزيزية لقصف جديد من طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو). في هذه الاثناء أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل اعتقال سيف الإسلام نجل القذافي. وأضاف عبد الجليل أن القذافي الابن "موجود في مكان آمن تحت حراسة مشددة" إلى حين تسليمه إلى القضاء. كما قالت مصادر من المعارضة إن محمد النجل الأكبر للقذافي قد سلم نفسه. ونقلت وكالة رويترز عن عبد الجليل إن قوات المعارضة يمكن أن توقف عملياتها العسكرية إذا اعلن القذافي أنه سيغادر السلطة. وأضاف أن قوات المعارضة ستضمن للقذافي وابنائه "ممرا آمنا" إلى خارج البلاد. وكانت قوات المعارضة الليبية دخلت الضواحي الغربية من العاصمة طرابس مساء الأحد دون مقاومة تذكر حسبما ذكر شهود عيان. وأطلق الثوار المهاجمون نيران مدافعهم في الهواء ابتهاجا بالقرب من ضاحية حي أندلوف. وأفاد مراسل وكالة رويترز في وقت سابق أنه شاهد الآلاف من قوات المعارضة المسلحة تتقدم صوب طرابلس على الطريق الساحلي السريع قادمين من اتجاه الغرب.