كشف السيد "نوبوكي سوجيتا" - نائب مدير عام دائرة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية اليابانية- أن الجمهورية اليمنية ستحظى بأولوية المساعدات اليابانية خلال السنوات القادمة والتي ستشمل مجال التعليم الساسي والتزود بمياه الريف والصحة وغيرها. وأوضح - خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم بصنعاء بديوان وزارة التخطيط والتعاون الدولي- أن المساعدات اليابانية لن تقتصر على هذه القطاعات وحسب بل سيتم التركيز من منطلق أن هذه المساعدات ستكون أكثر فعالية لو تم توجيهها لتنمية هذه القطاعات ، منوهاً الى أن الجانب اليمني والياباني يتشاركان في وجهة النظر المتعلقة بأهمية تنمية قدرات المؤسسات اليمنية وأن تحسين أوضاعها سيكون له تأثير كبير على الجهود الرامية الى التخفيف من الفقر في اليمن. وبين أن ثلاثة عقود مرت منذ أن بدأت المساعدات اليابانية بالتدفق على اليمن ، إذ أن اجمالي المساعدات اليابانية لليمن وصلت بنهاية العام 2004م الى ما يقارب (675) مليون دولار ، كما أن الحكومة اليابانية قدمت دعماً كبيراً للبرنامج الوطني لمكافحة السل والذي استمر أكثر من عشرين عاماً عبر برنامج التعاون الفني حيث تم استحداث بناء مراكز لمكافحة السل في كل من صنعاءوتعز وعدن والحديدة علاوة على بناء عدد من المدارس الحديثة النموذحجية في كل من تعز وإب مؤكداً أن هذه المساعدات ستنمو أكثر وأكثر نظراً لمتانة علاقات الصداقة اليابانية - اليمنية، وستفتح آفاقاً واسعة لمزيد من التفاهم لما يخدم العلاقات البينية. وأشاد بالجهود اليمنيةلتعزيز مسيرة الديمقراطية وتحقيق الاصلاحات الاقتصادية ، معرباً عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي أحيط بها ، منوهاً الى أن ذلك يعكس شهرة اليمن السعيد الذي عرف منذ القدم بالاصالة والحضارة . هذا وكان الجانب الياباني برئاسة السيد نوبوكي سوجيتا ، وهشام شرف وكيل وزارة التخطيط وقعا عقب المؤتمر الصحافي على مذكرة تفاهم يتم بموجبها تقديم منحة قدرها (6.2) مليون دولار لبناء عدد من مدارس التعليم الاساسي في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.