أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليابانية هيرو شيجي سيكو أن الحكومة اليابانية تعتزم رفع مساعداتها الاقتصادية لليمن وفقاً للخطوت التي حققتها الحكومة في برامج الإصلاح الإقتصادي . وقال سيكو في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :إن العلاقات اليمنية اليابانية تاريخية وحميمية ومتميزة ، مشيراً إلى مساهمة الحكومة اليابانية بفاعلية في عملية التنمية الاقتصادية في اليمن . وأوضح أن الحكومة اليابانية تركز حالياً على دعم قطاعي التعليم والصحة "ولدينا برامج طويلة الأمد لمكافحة أمراض الصدر والدرن منذ 20 عاماً وحالياً نعمل في مشروعات لتعليم المرأة الريفية إلى مشروعات لمستشفيات رعاية الأم والطفل فضلاً عن المساهمة في بناء المدارس الابتدائية والمتوسطة.. وفي سؤال عن حجم المساعدات اليابانية لليمن أوضح أن قيمة المساعدات التي قدمتها اليابان لليمن بلغت حتى الآن 120 مليار ين ياباني (حوالي مليار دولار ) 50 بالمئة منها مساعدات ، والبقية على هيئة قروض ميسرة بمعدل فائدة متواضع جداً يقترب من الصفر ..مشيراً إلى أن المساعدات اليابانية لليمن خلال الفترة 2001 - 2004 زادت بنسبة 50 بالمئة . وأضاف : هناك فرص أوسع لزيادة هذه المساعدات مستقبلاً مع الخطوات التي قطعها اليمن في برامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبقية المنظمات الدولية خاصة وأن الخطة الحكومية أكدت الجدية في إنجاز عملية الإصلاحات والتحديث . وعن حجم التبادل التجاري بين اليمن واليابان أوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل حاليا إلى210 ملايين دولار منها 140 مليوناً قيمة صادرات اليمن لليابان و 70 مليون دولار قيمة الصادرات اليابانية إلى اليمن والتي يغلب عليها السيارات وقطع الغيار. ولفت السيد سيكو إلى أن التعاون اليمني الياباني لا يقتصر على الجانب الاقتصادي بل يتعداه ، إلى الجانب الاجتماعي والسياسي والثقافي .. مؤخراً زارت فرق ثقافية وفنية يابانية اليمن قدمت استعراضات من الفنون الشعبية اليابانية ، ونحن نرصد اهتماماً متزايدآً من قبل الشعب الياباني بالثقافة اليمنية ، ونرى أن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي بين البلدين".