حافظت انجلترا على صدراتها للمجموعة الثانية بتعادلها أمس الثلاثاء مع السويد بهدفين لكل منهما لتواجه الاكوادور في الدور التالي للبطولة وتتجنب مواجهة ألمانيا البلد المضيف التي ستلعب أمام السويد ثاني المجموعة. حضر المباراة على ملعب كولونيا 45 ألف متفرج شاهدوا بعد مرور أربع دقائق أول تغيير في المباراة بخروج مايكل أوين مصابا ونزول بيتر كراوش. وسيطر المنتخب الانجليزي على مجريات اللعب من خلال الضغط على المنافس واستخلاص الكرات وتقليص المساحات أمام لاعبي السويد واللعب على الاجناب بكرات سريعة من خط الوسط في الوقت الذي حاول فيه المنتخب السويدي الوصول لمرمى الخصم عن طريق إسقاط الكرات العالية داخل منطقة الجزاء الانجليزية . وبعد ثلاث محاولات فاشلة للتسديد من فرانك لامبارد سدد جو كول كرة قوية من مسافة 16 مترا ولكن الحارس أندرياس إيساكسون نجح في صدها وأعقبتها ضربة حرة مباشرة للسويد سددها كيم كالستروم ولكن بعيدا عن المرمى. وأنقذ الحارس السويدي إيساكسون هدفا مؤكدا بتدخله في توقيت مناسب أمام المهاجم الانجليزي واين روني الذي تلقى تمريرة سحرية من ديفيد بيكهام. وهبط أداء منتخب السويد وواجه صعوبة في الخروج من نصف ملعبه حتى الدقيقة 33 التي شهدت الهدف الاول لانجلترا بتسديدة قوية من جو كول من مسافة 25 مترا خدعت حارس المرمى السويدي .. وبعدها سيطر الانجليز على مجريات اللعب وأصيب الفريق الاسكندنافي بما يشبه الشلل. وسدد لامبارد مرة أخرى في يد الحارس وتألق روني في الهجوم بسرعته وحسن مراوغته واختياره المكان المناسب. تمضي الدقائق الاخيرة في الشوط الاول وسط سيطرة إنجليزية وعجز سويدي عن الوصول لمرمى الخصم. بدأ الشوط الثاني دون تغييرات في الفريقين ويشعر الجميع بقوة أداء المنتخب الانجليزي ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن حيث أحرزت السويد هدف التعادل في الدقيقة 51 عن طريق اللاعب ماركوس ألباك بضربة رأس جميلة من ركنية ليندروت وهو الهدف رقم 2000 في تاريخ المونديال. وانتعشت آمال المنتخب السويدي وبدت المباراة وكأنها انقلبت من النقيض إلى النقيض حيث امتلك الفريق السويدي مجريات اللعب وحاول الانجليز بضربة رأس خارج المرمى عن طريق كراوش. وتذكر الفريقان أنهما لا يريدان مواجهة ألمانيا في دور الستة عشر ويرتفع إيقاع المباراة ويخرج روني وينزل ستيفن جيرارد. وشهدت الدقيقة 72 فرصة كبيرة للسويد عندما سدد كالستروم كرة تجاوزت حارس المرمى بول روبنسون وأنقذها جيمي كراجر بركبته من على خط المرمى كما تصدت العارضة الانجليزية لكرتين سددهما الفريق السويدي . وفي الدقائق العشر الاخيرة يحاول المنتخب الانجليزي العودة إلى التقدم من جديد على الرغم من قوة الاداء السويدي وتمكن ستيفن جيرارد من أحراز الهدف الثاني لانجلترا. ولكن في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة نجح المخضرم هنريك لارسن في إحراز هدف التعادل لمنتخب السويد لتنتهي المباراة العامرة بالكفاح والندية من الفريقين. kooora