قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء السفير ميكيليه سيرفونيه دورسو": إن الرئيس علي عبد الله صالح قدم الأسبوع الماضي مقترحات هامة لاستكمال وتنفيذ المبادرة الخليجية، تلبي كثيرا من مطالب المعارضة. وأضاف دورسو في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء "نحن مقتنعون إننا على وشك التوصل إلى اتفاق قريب وأن الأمر يتطلب قبل أي شيء الالتزام السياسي، ونأمل أن يكون عيد الأضحى مناسبة للإعلان لليمن وللعالم أن اليمن يمضي نحو مرحلة جديدة". مؤكدا أن الوقت حان لأن تضع الأطراف اليمنية السياسات الحزبية جانبا والتفكير في مصلحة الشعب اليمني.. داعيا رموز المعارضة الخمسة إلى العودة من خارج البلاد قبل العيد للانتهاء من هذه المشكلة. وأشار إلى أن المجتمع الدولي ليس أعمى عما يجري في اليمن وأنه يراقب الوضع عن كثب وسوف يحمل من يحاول إفشال الحل السياسي مسئولية ذلك.. لافتا إلي أن أمن مطار صنعاء الدولي هو خط أحمر لا ينبغي لأي طرف تجاوزه. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي: "إن الوضع في اليمن يمر في طور جديد بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 الذي تم التصويت عليه بالإجماع وهذا القرار يحث جميع الأطراف على الانخراط فورا في عملية سياسية وتجاوز الانسداد السياسي". وأضاف "إن مجلس الأمن سيضل متابعا للموضوع حتى حل هذه القضية وأنه لا يحق لأي طرف أن يختار ما يحب من القرار، وانه على جميع الأطراف السياسية المعنية تطبيق القرار الدولي بشكل متكامل".. موضحا أن أساس تنفيذ المبادرة الخليجية يكمن بثلاث مكونات في مرحلتها الأولى ، هي إجراء انتخابات مبكرة بما ينسجم مع المبادرة الخليجية، وتشكيل حكومة إتلاف وطنية، وتشكيل اللجنة الأمنية التي تشمل جميع الأطراف. وتابع قائلاً: "إن ضمان شمول العملية السياسية للشباب وجميع الأطراف هي أحد النقاط الأساسية الهامة في المباحثات السياسية إلا أن كثير من المجموعات الشبابية لم تنظم نفسها في مجموعات محددة ولم تصبح أحزاب سياسية، فيما البعض من الشباب يمرر رسائل متناقضة ". وأستطرد : "إنه بالنظر إلى التحديات المختلفة التي تواجه اليمن مثل الأمن الغذائي والوضع الاقتصادي فإنه لا يمكن لليمن أن يتحمل المزيد من التأخير واستمرار الانسداد السياسي".. مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يتحدث كثيرا عن الوضع الإنساني والصعوبات البالغة التي يواجهها الشعب اليمني دون اتخاذ أي إجراءات أو خطوات جادة في هذا السياق. وأكد السفير دورسو التزام الاتحاد الأوروبي بيمن موحد ومستقل وذات سيادة وأن الاتحاد ليس منحازا لأي طرف ويقف جنبا إلى جنب مع الشعب اليمني ويعمل على دعم الحل السياسي والإجماع الوطني الشامل بين مختلف الفئات السياسية اليمنية.. وقال :من المهم جدا أن تجد كافة الفئات السياسية مكانا لها في يمن الغد، ونحن هنا نصاحب الجهود اليمنية لفتح صفحة جديدة في التاريخ اليمني ،ولسنا هنا لإملاء أي نموذج فأبناء الشعب اليمني فقط هم من يكتبون تاريخهم بأيديهم ،ونحن ندعم حلا سلميا سياسيا تفاوضيا وهو يمثل المرحلة اﻷولى للمرحلة الانتقالية ". ودعا رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء المجتمع الدولي المهتم بالوضع اليمني إلى إيجاد حل للوضع الإنساني في اليمن.. لافتا إلى تخصيص الاتحاد الأوروبي مبلغ 20 مليون يورو لمواجهة الوضع الإنساني الراهن في اليمن. وأكد المسئول الاوروبي أن الذين يعيقون العملية السياسية ويشجعون مواصلة عملية الانسداد السياسي سيتحملون المسئولية ويجب عليهم إلا يفكروا بالسياسة والحوار وإنما عليهم أيضا أن يفكروا بالشعب اليمني وأن أي شخص يحمل شيء من المودة للشعب اليمني يجب عليه أن يمضي باتجاه الحل السياسي. وشدد سفير الاتحاد الأوروبي على الصحفيين اليمنيين تحديدا مستقلين ومعارضين أن يتحملوا دورهم بمسئولية فيما يتعلق بالأزمة السياسية الراهنة وعدم التصعيد.. لافتا إلى أن لدى اليمن أكثر وسائل الإعلام حيوية في المنطقة ولدى الصحفيين الحرية الكاملة في أن يقولوا ما يردون والتعبير عن أرائهم بكل حرية.