تشهد منطقة الحَصِب اشتباكات متواصلة بين مجاميع مسلحة تابعة للمعارضة تستخدم إحدى العمارات جوار جامع الأنصار عند جولة المرور موقعا لهم, وبين قوات تابعة للواء 33 مدرع المتمركزة عند مدخلي مدينة النور وشارع الفضول. وتبادل الطرفان إطلاق النار في المنطقة ذات الأغلبية الإصلاحية بمختلف الأسلحة عند الساعة الواحدة والنصف فجرا والساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم الأربعاء ومنعت وسائل المواصلات رغم قلتها من قبل الطرفين من المرور وأحبرت على الاتجاه لمنطقة الدائري. وتوسعت منطقة الصراع بين القوات الحكومية ومسلحي حزب الإصلاح قبل حلول عيد الأضحى بيومين لتشمل الدائرة 30 بعد أن كانت مناطق الروضة –الدائرة 34, والمسبح- الدائرة 35,وهما دائرتان ذات أغلبية إصلاحية, مسرحا للمواجهات خلال الأشهر الماضية. ويأتي توسع المعارك بعد أن تمكنت الجهات الأمنية من كشف مقر سري للمسلحين ملحق به مخزن للأسلحة القادمة من شمير مقبنة والمخلاف, تم تخزينها الفترة الماضية, وفقا للمصادر التي تحدثت ل"أخبار اليمن", تنفيذا لسيناريو معد مسبقا يبدأ بإسقاط مكاتب الخدمة المدنية والتربية والتعليم والأشغال ومقر جهاز الأمن السياسي الواقع في منطقة صينة. وعمد المسلحون يومي الوقوف بعرفة والعيد إلى قطع أسلاك الكهرباء وتدمير المحولات الكهربائية في المنطقة الغربية لاستكمال عملية نقل السلاح وتخزينه, التي تعثرت بسبب تمركز قوات اللواء 33مدرع عند مداخل مدينة النور. وذكرت المصادر أن قائد اللواء عبدالله ضبعان رفض سحب القوات من المنطقة حسب أمر من المحافظ, حيث رأى أن انسحاب الجيش سهل للمسلحين دخول مكتب التربية والاستيلاء عليه وكذا إحراق مقر بنك التسليف الزراعي قبل عيد الأضحى. كما جار الرفض على خلفية تسرب معلومات بشأن المخطط المذكور لإسقاط تعز من جهة الغرب ويشمل اقتحام نادي الصقر الرياضي واتخاذه مقرا للقناصة وكذا التمركز في العمارات المرتفعة في بير باشا والمطار القديم من أجل إسقاط مؤخرة اللواء33مدرع.