ما أن ظهر الرئيس علي عبد الله صالح متوسطاً قوات الحرس الجمهوري "اللواء الرابع"، ومركز تدريب الحرس الجمهوري، حتى جنّ جنون خصومه، وتدافعوا على صفحات المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي في حالة هستيرية غير مسبوقة لترويج الاشاعات، واستعادة صورة من الأرشيف والادعاء بأن 1000 جندي انضموا لساحة التغيير، وكعادة الاخوان المسلمين أقسموا بأغلظ الأيمان على ذلك . ولم يكن الأخوان ليجن جنونهم ، ويتهافتوا على ترويج الاشاعات إلاّ لأنهم سبق أن أقسموا بأغلظ الأيمان بأن قوات الحرس انضمت عن بكرة أبيها إلى الساحات، ولم يعد فيها سوى نجل الرئيس الذي لا يجد حتى من يفتح له باب المعسكر- شأنه شأن قوات الأمن المركزي والشرطة العامة وووحدات الجيش المختلفة التي قالوا عنها الشيء نفسه..! ولأن خصوم صالح يعرفون ما يعنيه تجول الرئيس في العاصمة بموكبه الرسمي صبيحة عيد الأضحى، وكذلك تفقده الوحدات العسكرية، ويعرفون مدى دهاء هذا الرجل الذي يكفيه الخروج من دار الرئاسة لأي مكان مجاور لتتساقط ساحات المعارضة بفزعها وفضيحتها لأن ذلك هو التحدي لكل أزلامها المتخفية في جحور الأرض بأن علي عبد الله صالح رئيساً للجمهورية اليمنية رغماً عن أنفها وأنف كل القوى الصهيونية التي تمولها وتروج لأكاذيبها وتصنع من اقزامها عمالقة من ورق..! غير ان الصورة االرهيبة التي أصابت خصوم صالح بمقتل، وأرعدت فرائصهم حتى هذه اللحظة، كانت صورة صالح وهو يشابك كفه بكف نجله العميد أحمد علي الذي كلما يراه اليمنيون يتذكرون عصابات ابناء عبد الله الأحمر، ويطلقون العنان لنفوسهم المرحة للسخرية بالنكات من تفاهة المعارضين الذين جعلوا من رمز النهب والفساد "حميد الأحمر" زعيماً لانقلابهم.. فكم هو فرق بين الثرى والثريا!!!