عادت أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر "الحاكم" إلى نقطة البداية مجدداً، بعد فشل حوارهما في التوافق على تسمية الحقائب الوزارية لكل منهما، الأمر الذي اضطر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للتدخل وحسم الخلاف بقرعة أفضت إلى إعادة تكليف المشترك بإعداد قائمتي الحقائب الوزارية. وأوضحت مصادر سياسية ل"نبأ نيوز": أن المؤتمر كان قد عهد للمشترك إعداد قائمتي الحقائب الوزارية غير أنه فشل في ذلك وطلب بعد يومين منه (في 28 ديسمبر) إخضاع الأمر للحوار والتوافق، الذي تحاول من خلاله المعارضة ترجيح ثقل قائمتها على الأخرى بممارسة الضغوط.. مؤكداً فشل الحوار أمس الأربعاء في التوافق على قائمتي الحقائب الوزارية، ووصوله إلى طريق مسدود. وأضافت المصادر: أن الأخ نائب رئيس الجمهورية المفوض رئاسياً برعاية الحوار والدعوة لتشكيل حكومة تدخل صباح اليوم الأربعاء، واقترح تولي أحد الطرفين إعداد قائمتي الوزارات بواقع (17) وزارة في كل قائمة، وإجراء قرعة بمن سيتولى المهمة. وقد أعادت القرعة توريط المشترك مجدداً بإعداد القائمتين. ونوه إلى أن القرعة اجريت في منزل النائب وبحضور كل من الدكتور ابو بكر القربي والدكتور عبد الكريم الارياني من المؤتمر، والأستاذ محمد سالم باسندوه والدكتور ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الانسي من المعارضة. وتؤكد المصادر: أن إعداد قائمتي الوزارات سيستغرق وقتاً، وسيتطلب الأمر بعد معرفة كل طرف بوزاراته وقتاً لاختيار ما يناسبه من الوزراء المؤهلين لشغل حقائبه. وأعرب المصدر عن قلقه من احتمال تأزم الأوضاع السياسية قبل أن يتفق الطرفان على تسمية وزرائهم، مشيراً إلى أن تصريحات رئيس الحكومة المؤقتة محمد باسندوة وبقية أمناء أحزاب المشترك التي أطلقوها أمس الثلاثاء تبعث على القلق الشديد، حيث وجهوا الدعوات لقواعدهم الشبابية بما أسموه "التصعيد الثوري"، في نفس الوقت الذي أطلقت منابرهم الاعلامية حملات تحريضية شعواء نحو التصعيد بما يخالف آليات المبادرة الخليجية التي تدعو للتهدئة، منوهاً إلى أن ذلك قد يضع الحكومة في مهب الريح وينسف المبادرة الخليجية وكل الجهود الدولية التي بذلت من أجلها. ويعتقد المصدر ان المعارضة تحاول الهروب من خلافاتها المتأججة بينها البين، والتي أشعل فتيلها موضوع تسمية الوزارات والوزراء، وهو ما تناولته "نبأ نيوز" في تقرير سابق... انقر هنا للاطلاع على التقرير.