من المقرر أن تستأنف لجنة الشئون العسكرية اليوم السبت مهامها المحددة وفقا لخارطة عمل اللجنة بهدف إخلاء العاصمة صنعاء من المظاهر المسلحة والقوات العسكرية والآليات المدرعة, والتي بدأتها اللجنة السبت الماضي وحددت لها فترة أسبوع للانتهاء من تنفيذ كافة بنود وتفاصيل الخطة. إلا أن مدة الأسبوع انتهت دون التمكن من الوصول للهدف المرسوم وتعثرت عملية الإخلاء في منطقة نفوذ الزعيم القبلي صادق الأحمر (الحصبة) شمال العاصمة صنعاء, مركز تواجد ونشاط الميليشيا القبلية . وفي وقت تؤكد المصادر المتطابقة تشدد الزعيم القبلي صادق الأحمر في رفض الإخلاء الفوري لأفراد الميليشيا القبلية والعتاد الحربي من أحياء وشوارع الحصبة, الأمر الذي يعرض اللجنة العسكرية وقراراتها لموقف محرج أمام الرأي العام والمراقبين ووسائل الإعلام, قال اللواء الركن علي سعيد عبيد الناطق باسم اللجنة العسكرية إن التأخير في إتمام علمية الإخلاء وإزالة المظاهر المسلحة في منطقة الحصبة يرجع إلى "وجود آليات ومعدات تابعة للوحدات العسكرية نشرت أثناء الصراع والعمل جاري لإتمام مهام اللجنة بحسب الجدول" . مشيراً إلى أن اللجنة عازمة على إنجاز كافة مهامها بمسؤولية وطنية عالية وتهيئة عوامل الأمن والسكينة العامة في حي الحصبة وفي كل أحياء أمانة العاصمة وأرجاء الوطن انطلاقاً من المسؤولية الدستورية المسندة إلى القوات المسلحة والأمن. إلا أن مصادر مطلعة قالت ل"أخبار اليمن" أمس الجمعة إن اللجنة قد تدشن أعمال أسبوعها الثاني من الحصبة, في حال توصلت المساعي المبذولة مع الأحمر إلى توافق نهائي يمهد لتجاوز عقبة وعقدة الضاحية الشمالية من العاصمة صنعاء فيما يشبه "تسوية هادئة". وحذرت اللجنة العسكرية من عودة المظاهر المسلحة المرفوعة وقال اللواء الركن علي سعيد عبيد: "لن نسمح برجوع أي نوع من أنواع المظاهر المسلحة إلى ما كانت عليه وسنقوم بالخروج من وقت لآخر وفي أوقات مفاجئة إلى نفس الأماكن لإنهاء هذه الظاهرة ويتم تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتهيئة مناخات السلام والوئام الاجتماعي". وأعلن اللواء عبيد يوم الخميس أن العمل في إخلاء مدارس أمانة العاصمة من المظاهر العسكرية قد اكتمل ولم يتبقى إلا مدرسة الرماح من بين مدارس أمانة العاصمة التي استعملت كمتارس وعددها 46 مدرسة. يشار إلى أن أعمال اللجنة حضيت بتأييد وارتياح شعبي كبيرين, ويتطلع المواطنون اليمنيون إلى انتهاء مظاهر التسلح وانسحاب الميليشيا القبلية والمسلحين والمدرعات العسكرية من كافة الشوارع والأحياء حتى يتسنى للسكان والأهالي العودة إلى حياتهم الطبيعية واستئناف مصالحهم التي تضررت بصورة كارثية خلال أحداث العنف وتداعيات الأزمة الفادحة.