أعرب السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين عن موقف صريح معارض للمسيرة، منوهاً إلى أن المجتمع الدولي بانتظار إصدار وتفعيل قانون الحصانة في إطار المبادرة الخليجية. وقال السفير الأمريكي في مؤتمر صحفي مصغر بمقر السفارة بصنعاء اليوم السبت إن مسيرة الحياة «ليست سلمية»، وأضاف «يبدو أن لديهم نيه بأن لا يقوموا بمسيرة سلمية ولكن الوصول إلى صنعاء بهدف إثارة الفوضى والتسبب برد عنيف من قبل الأجهزة الأمنية». واعتبر جيرالد فايرستاين هذا الأمر «لا يعد قانونياً.. وبالتالي فإن الحكومة لديها الحق بالحفاظ على القانون». وأضاف «إذا قال الناس أنهم يريدون أن يصلوا قصر الرئاسة والبرلمان لمحاصرتهما فإن هذا ليس شرعيا». وشهدت العاصمة صنعاء خلال الساعات القليلة الماضية إزدحاما كبيرا لاسيما في مذبح وشارع الستين بانتظار وصول مسيرة الحياة التي حظيت بتغطية واسعة من قبل مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية. وجادل السفير بخصوص المعلومات التي لدى سفارة بلاده وبشأن سلمية المسيرة من عدمها، وقال رداً على سؤال بهذا الخصوص «السلمية ليست فقط بعدم حمل السلاح فإذا قرر 2000 شخص مثلا عمل مظاهرة نحو البيت الأبيض فإننا لا نعتبرها سلمية ولن نسمح بذلك». وقال السفير الامريكي ان الاستفزازات قد تؤدي إلى المزيد من ردة الفعل والعنف، وهذا لا يفيد البلاد والحكومة الجديدة وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وتحدث السفير في المؤتمر الصحفي عن الكثير من القضايا الراهنة شاملة الإجراءات التي تم تنفيذيها في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وما تبقى من قضايا حساسة وجوهرية بما فيها تفعيل قانون الضمانة للرئيس وأعوانه. كما تحدث عن حقيقة ما يشاع حول إمكانية سفر الرئيس إلى أمريكا إلى جانب الحديث عن القضايا الجوهرية والحساسة في المرحلة القادمة وأعمال لجنة الشئون العسكرية ودور الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي في تأمين مستقبل اليمن في كافة الجوانب الأمنية والإجتماعية والإقتصادية، وما توصلت إليها اللقاءات مع الوزراء والأطراف السياسية المعنية بخصوص الالتزام ببنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية . المصدر أونلاين