انتخب الحزب الاشتراكي الموحد المعارض، نبيلة منيب أمينة عامة له، وذلك خلال اجتماع لمجلسه الوطني في الدار البيضاء. ولم تمثّل هذه الخطوة أي مفاجأة، حيث بقيت منيب مرشحة وحيدة بعدما انسحب القيادي البارز في الحزب محمد الساسي. ورأى المراقبون أن انتخاب أول امرأة على رأس حزب سياسي في المغرب جاء رداً على الحضور الباهت لتمثيلية النساء في الحكومة المغربية، التي أُعلن تأليفها أخيراً، ورسالة بأن النساء بإمكانهن تولي مواقع سياسية قيادية وفقاً لصحيفة الأخبار. وحظيت نبيلة منيب، الأستاذة الجامعية والنقابية والحقوقية البارزة، بثقة برلمان الحزب بعد أن حظيت بأصوات 48 عضواً من أصل 80 في مقابل اعتراض 22 وامتناع 9 عن التصويت. ومنيب، الأم لثلاثة أولاد، محسوبة على تيار الزعيم التاريخي والمؤسس للحزب بنسعيد أيت إيدر ومناضلة معروفة بمواقفها. كذلك فإنها تحظى بدعم شباب الحزب الذين يرون فيها الأمل في تطويره للخروج من النخبوية ليصبح حزباً جماهيرياً طليعياً، فيما يرى فيها بقية اليساريين الأمل في توحيد قوى شتات اليسار وبناء قطب يساري قوي في المغرب يكون قادراً على تقديم مشروع للتغيير في البلاد. وفي أول تعليق لها على انتخابها، أكدت منيب أن الحزب ربح المعركة الأولى في سبيل تحقيق مشروعه الديمقراطي الذي يدافع عنه، وأضافت: إنه انتصار ونجاح أسهم فيه مناضلون ومناضلات قبلنا، وأنا مقتنعة بأنه بتضافر جهودنا جميعاً لن يكون هناك شيء مستحيل، لكن الأمر يتطلب منا تصميماً وإرادة كبيرة يجب أن تتوافر فينا جميعاً. إنها معركة نخوضها لأجل دمقرطة وطننا وتمكين المواطنين من المواطنة، وأيضاً لأجل جميع النساء وجميع التواقين للتحرر من جميع أشكال الاستبداد. هكذا إذاً، تمكنت أستاذة البيولوجيا من أن تغدو أول امرأة تحصل على ثقة منتسبي حزب سياسي في المغرب لتولي منصب القيادة.