أحيت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مساء اليوم ضمن فعاليات منتدى الاثنين أمسية احتفائية بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل شاعر الحرية والجمال والثورة عبد الله عبد الوهاب نعمان "الفضول". وخلال الاحتفائية ألقى الدكتور عبد المطلب جبر كلمة الأمانة العامة للاتحاد تحدث فيها عن شعرية الفضول التي أوضح ما تكون في اللغة والمفردة والمعجم في ذلك الشجو والشجي الدلالي وفي ابتعاده عن ذلك الصحفي الأجوف في بساطة المفردات وفي ذلك التناول لجحيم العواطف وأشواق الروح للاكتمال بالحب . كما ألقى منذر عبد الله عبد الوهاب نعمان كلمة أسرة الفقيد نقل فيها تحية حبه إلى أمه صنعاء وهو يستظل تحت أشجار التين والفرسك التي تغنى بها والده. إلى ذلك قدم كل من الناقد عبد البار وياسين الزكري وخالد العلواني وعبد الله سعيد العطار مجموعة من الدراسات النقدية سلطت الأضواء على إبداعات الفضول الرائعة التي ما زالت تشكل حضورا كبيراً في ذاكرة كل أبناء الوطن. وأوضحت الجوانب الفنية التي خلدت الفقيد الفضول كواحد من أهم شعراء اليمن بل من السياسيين والإعلاميين ورواد الحركة الثورية ، إذ تناول عبد الله علوان في دراسته المعنونة ب"مكانني ظمآن" قراءة عن شخصية الفضول متعددة الأثر ، سياسياً صادقاً حينما عشق السياسة ولم يجن منها سوى الخيبة التي أعقبها الندم، وندم أعقبه الحزن والضياع، وإعلاميا جاداً ساقته وقائع الأسرار المعذورة إلى القمع والإرهاب ليتجه بعدها إلى الأدب والشعر ، ثم كيف خرج من بيت النعمان ذلك الليبرالي المهزوم والسياسي المغدور ومن حركة الأحرار الصحافي الساخر ومن الصحافة الشاعر الكبير. أما خالد العلواني فقد قدم دراسته المعنونة "طيافة في فلسفة الوطن ومعايير الوطنية في شعر الفضول الوطني" تحدث فيها عن تجسيد هذه الفلسفة في شعر الفضول ومعاييره الوطنية . من جانبه ياسين الزكرى كانت دراسته التي حملت عنوان " حين يغدو الإنسان القيمة رقم واحد- رحلة في عوالم بيت من شعر الفضول" .. وتحت عنوان "ظواهر أسلوبية في عبد الله عبد الوهاب نعمان" قدم عبد الله سعيد العطار ورقته أيضا. وعقب القراءات النقدية أحيا الفنان عبد الباسط عبسي روائع غنائية من أعماله الفنية المتميزة التي تغنى بها، وهي من كلمات الفضول وتنفرد بخصوصيتها لدى عشاق العبسي والفضول، ونكهتها الخاصة والتي اختتمها ب"طعمه قبل".