قال مصدر في الحكومة الألمانية، الثلاثاء31/1/2012، إن المستشارة أنجيلا ميركل ستستغل زيارتها للصين هذا الأسبوع لحثّ بكين على خفض وارداتها من النفط الإيراني. وسيطبق الاتحاد الأوروبي حظراً على النفط الإيراني بحلول شهر تموز، فيما يشدد العقوبات على طهران لحملها على وقف برنامجها النووي. بينما يعتزم أعضاء اللجنة المصرفية، في مجلس الشيوخ الأميركي، التصويت على جولة جديدة من العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني بهدف وقف الواردات التي يشتبهون بأن طهران تنفقها على تطوير الأسلحة النووية. وكشفت اللجنة في وقت متأخر، من يوم أمس الاثنين، تفاصيل مشروع قانون، من 61 صفحة، سيدرس أعضاء مجلس الشيوخ الإجراءات ويصوتون عليها في جلسة يوم الخميس. وقال رئيس اللجنة تيم جونسون، وهو ديموقراطي، إنه "يؤكد تحدي إيران المستمر لالتزاماتها القانونية الدولية ورفضها إيضاح كل شيء يتعلق ببرنامجها النووي على الحاجة لعزل إيران وزعمائها بشكل أكبر". وتأتي مجموعة الإجراءات بعد قرارات حظر صارمة جديدة اتخذتها دول أوروبية، وعقوبات مصرفية جديدة تبدأ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتنفيذها بعدما أقرّت لتصبح قانونية اعتباراً من 31 كانون الأول الماضي. من جهته، أشار العضو الجمهوري البارز في اللجنة المصرفية جونسون شيلبي إلى أن "العقوبات القائمة وقرارات الحظر لم تحقق ما يكفي لاجبار إيران على وقف أنشطتها في سبيل صنع قنبلة نووية". وقال جونسون وزميله شيلبي ان لجنتهما سوف تتبنى مشروع قانون، يوم الخميس، حول "العقوبات والمسؤوليات وحقوق الانسان في ايران"، وفي حال تبنيه، فإن مشروع القانون الجديد سوف يزيد من العقوبات الاقتصادية والسياسية على الأشخاص والشركات التي تمارس التجارة مع ايران أو التي يشتبه بأنها تساعد الجمهورية الاسلامية في التقدم ببرنامجها النووي. من جانبه، اكد النائب الاول للرئیس الايراني محمد رضا رحیمي «ان العقوبات المفروضة من جانب الغرب ضد ايران هي إجراء ظالم وغیر قانوني، وخارج عن اطار منظمة الأممالمتحدة». وقال رحیمي في تصریح للصحافیین، بمقر السفارة الایرانیة في العاصمة العمانیة مسقط، "إن الجمیع یؤكدون علانیة وسراً حق طهران في الحصول على الطاقة النوویة السلمیة، الا ان بعض الدول ومن ضمنها امیركا تتخذ الخطى خلافاً للعدالة، في حین ان موقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو ذاته الذي اعلنته مراراً ولم یشهد اي تغییر"، وأشار إلى أن حظر أوروبا للنفط الإيراني لن يؤثر على انتاج وتصدیر هذا النفط، لافتاً الى ان إیران لديها ما یكفي من المشترين لتصدر نفطها إلیهم ولا تشعر بأي مشكلة في هذا المجال. وأضاف رحيمي "ان صمودنا الیوم امام مختلف انواع الظلم والجور والتمییز قد تحول الى نموذج في مجال المناداة بالعدالة في العالم".