أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين30/1/2012، أن الولاياتالمتحدة تستخدم عددا صغيرا من الطائرات بدون طيار لحماية سفارتها وقنصلياتها وموظفيها في العراق. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن وزارة الخارجية بدأت العام الماضي استخدام طائرات من دون طيار في العراق على سبيل التجربة وعززت استخدامها بعد انسحاب أخر الجنود الأميركيين في هذا البلد في كانون الأول/ديسمبر. وأوضحت "نيويورك تايمز" أن هذه الطائرات لا تنقل أسلحة ومهمتها التزويد بصور ومعلومات عن مخاطر محتملة مثل التظاهرات العامة او العوائق المرورية لقوات الأمن على البر. ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن حجم طائرات المراقبة هذه اصغر بكثير من حجم الطائرات الحربية، إلا أن الصحيفة أشارت نقلا عن مسؤولين عراقيين طلبوا عدم كشف اسمهم الى وجوب حصول الحكومة الاميركية على الموافقة الرسمية من العراقيين لاستخدام هكذا طائرات على الأراضي العراقية. وذكرت "نيويورك تايمز" أن الحصول على هكذا موافقة يبدو صعبا في ظل التوتر السياسي بين البلدين، وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى ان المفاوضات جارية للحصول على هذه الموافقة. إلا أن علي الموسوي احد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفالح الفياض مستشار الامن القومي العراقي وعدنان الاسدي الضابط في وزارة الداخلية لفتوا الى عدم التشاور معهم في هذه المسالة بحسب "نيويورك تايمز"، وقال الأسدي للصحيفة "سماؤنا لنا وليست للولايات المتحدة". يذكر أن للولايات المتحدة أكبر سفارة في العالم شيدت على نهر دجلة بعد احتلال العراق عام 2003 ويطلق عليها العراقيون "قصر بوش" نظراً لضخامتها. ويوجد أكثر من 20 ألف من الأميركيين العسكريين والمدنيين العاملين في السفارة وفي أقسام أخرى مرتبطة بها، وسبق وان أكد السفير الأميركي في بغداد انه طلب للعام 2012 موازنة لسفارته قدرها 6.2 مليارات دولار، مشيرا إلى أهمية هذه الأموال في المساعدة على تنمية العراق، البلد الاساسي في سد الاحتياجات العالمية في مجال الطاقة. وتعتزم السفارة الاميركية في بغداد، اكبر سفارة في العالم، مضاعفة عدد موظفيها في 2012 ليبلغ 16 الف موظف، وذلك بهدف تولي عدد من المهام التي كانت موكلة إلى الجنود الاميركيين.