أبدى المتحدث باسم اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء التوتر في اليمن، استعداد اللجنة للتفاوض وإجراء هدنة مع أعضاء تنظيم القاعدة في أبين، حيث تخوض القوات الحكومية اليمنية معارك شرسة مع عناصر التنظيم منذ مايو 2011 سقط خلالها المئات من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين و نزح فيها ما يقارب ال120 ألف شخصا إلى محافظتي لحج وعدن منذ بدء المواجهات الضارية بين الجيش وأعضاء تنظيم قاعدة "أنصار الشريعة" التابع للقاعدة الذين تمكنوا من السيطرة على عاصمة المحافظة وعدد من المديريات وشرعوا في تفيذ أحكام قضائية وتعيير أسم المحافظة إلى ولاية أبين الإسلامية. ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن علي سعيد عبيد ، تأكيده على استعداد اللجنة للتفاوض وإجراء هدنة مع عناصر تنظيم القاعدة التي تسيطر على محافظة أبين. وقال عبيد للصحيفة :"مستعدون لخوض مفاوضات مع القاعدة إذا كان لدى تلك العناصر الرغبة والنية الصادقة في الجنوح للسلام وتجنيب البلاد ويلات الأزمات والمآسي". وفي أول ردود فعل مهينة للجنة العسكرية، قال مصدر في تنظيم القاعدة أن حديث اللجنة العسكرية عن الحوار مع انصار الشريعة مرفوض جملة وتفصيلا إلا في حال قبل الرئيس الجديد ونظامه تطبيق شرع الله في المحافظة وعدم اعتراض قوات الجيش للمجاهدين في إدارتهم للمحافظة. وأضاف المصدر ل"الوطن" أن انصار الشريعة بدأوا خطوات عملية لاعادة محافظة أبين إلى حالة الاستقرار وقاموا بتوفير المياه وإعادة إصلاح شبه الصرف الصحي وان أبناء مدينة زنجبار سيكون بمقدورهم العودة إلى منازلهم للعيش بأمأن. وأشار إلى أن استقرار أبين لايستعدي أي حوار بين انصار الشريعة واللجنة العسكرية التي تم تشكيلها من قبل الغرب وهي تنفذ مخططاتهم وكل ماعلى اللجنة عمله أن أرادت الأمن والاستقرار يعود إلى المحافظة هو سحب القوات المعتدية ووقف العمليات العسكرية ضد المجاهدين عندها سيسود الأمن والاستقرار دون الحاجه لحوار أو مواجهات.