واصلت أوسع انتفاضة إعلامية اكتساحها للمؤسسات الاعلامية الحكومية وتوجيه الصفعات تلو الأخرى للوزير "علي العمراني"، في اقوى ردة فعل وطنية تطيح بوزير بعد شهر من تقليده المنصب لتحوله إلى "وزير من ورق" بعد استهتاره بمباديء الثورة اليمنية وانقلابه على إرادة الشعب اليمني! فبعد استعادة مؤسسة الثورة والفضائية اليمنية خلال اليومين الماضين، عاودت صحيفة الجمهورية الرسمية ، اليوم الاحد إصدارها بعد يوم من توقفها ، بعد استعادتها من قبل النخب الاعلامية المناهضة للحركة الانقلابية على الثورة السبتمبرية والتي قادها وزير الاعلام وفصائل إسلامية متشددة، ورفعت الصحيفة أهداف الثورة على واجهتها كما أضافت للواجهة صورة الرئيس علي عبد الله صالح للمرة الأولى منذ بداية صدورها. وكانت جهات رسمية عليا فشلت في التفاوض مع أسرة تحرير صحيفة الجمهورية، الأمر الذي إضطر محافظ تعز وقوة عسكرية لفرض الحماية عليها وتأمين طباعة العدد، بعد وعود بأن يقدم وزير الاعلام اعتذار علني للشعب اليمني. ومنذ مباشرته لعمله كوزير للإعلام في حكومة الوفاق يثير علي العمراني جدلا واسعا بين أوساط الرأي العام ، كما تسبب في ظهور حالة من الاستياء والغضب لدى العاملين في وسائل الإعلام الرسمية المرئية والمقروءة والمسموعة ، بسبب قراراته المتسرعة والتي وصفت أحيانا بالإنتقامية ، وتعمد إقصاء العديد من الوجوه الإعلامية المعروفة ، وغيرها من القرارات والإجراءات الخاطئة التي أثارت حفيظة الشارع والمراقبين ، والتي كان آخرها إزالة أهداف الثورة اليمنية من واجهة صحيفة الثورة ، الصحيفة الرسمية الأولى في اليمن ، وهو ما تسبب بردة فعل عنيفة من قبل المناضلين والوطنيين وأبناء وأسر شهداء سبتمبر وأكتوبر ، دفعت الصحيفة للتقدم باعتذار ( بالغ وعميق للشعب اليمني وأبناء وأسر الشهداء ) وإعادة أهداف الثورة والإضاءة اليومية إلى واجهتها . اقرأ على نبأ نيوز: بلطجة العمراني تشعل غضب الشارع اليمني: اليمنيون يحاصرون الجمهورية ويهتفون ضد الخونة